أكدت مصادر مقربة من الإعلامى عبد اللطيف المناوى استقالته أمس من إدارة قناة الغد العربى على خلفية أزمة الحملة الإعلانية التى انتشرت بشوارع القاهرة خلال الأيام الماضية. وأشارت المصادر إلى إنه لم يطلب منه تقديم الاستقالة من إدارة القناة ولم يقال على الإطلاق كما رددت بعض المواقع الإخبارية , موضحا أن الأطراف المعنية لم تتحمل الأبعاد السياسية للأزمة وحصلت « الوفد على نسخة من بيان أصدره «المناوى» أمس لتوضيح الأزمة والذى جاء نصه « قبل حوالى العام ونصف العام، سعدت بقبول التحدى لإنشاء أول قناة إخبارية عربية فى مصر، بدافع وطنى ومهنى، واستطعت مع الزملاء، ومعظمهم من المصريين بالإضافة إلى بعض الزملاء من دول عربية، أن نؤسس لقناة قادرة على المنافسة والبقاء. كان الغرض الرئيسى من القناة أن تكون منصة إعلامية حرفية مهنية، تستطيع أن تحقق المفهوم الذى نعتقده للمهنية، والذى يعنى فى النهاية حق المتلقى فى المعرفة، وهو ما بذلنا فيه كل الجهد لمحاولة التغطية فى أماكن متعددة فى العالم العربى وتناول قضاياه. وأضاف «المناوى»: استطعنا رغم قلة الإمكانيات المتاحة أن نحقق الهدف، وأن تحقق القناة العديد من الانفرادات، وأن تكون موجودة فى سوق المنافسة الإخبارية العربية فى فترة زمنية لم تتجاوز العام، بين قنوات يبلغ عمر بعضها أكثر من عقد من الزمان. لكن وبعد التطورات الأخيرة، يبدو أن الوقت قد حان لترك التجربة لتستمر فى اتجاهها، مع الوصول إلى نقطة بات فيها صعباً، لدى الأطراف المختلفة الاستمرار فى تولى المهمة، لذلك قررت أن أنهى علاقتى بالقناة، وافعل هذا ونحن نحافظ على المودة والعلاقة الطيبة مع القناة ملاكاً وإدارة، راجياً لهم التوفيق». وكانت قد أطلقت فضائية الغد حملة إعلانية قبل أسبوعين أثارت ضجة كبيرة على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، و«تويتر»، بعد أن ضمت تلك الحملة التى كانت تحت شعار «الصورة بكل الأبعاد»، «بنرات» كبيرة تحمل صورة على خامنئي، المرشد الأعلى ل"الثورة الإيرانية "، وهو يلتقط صورة «سيلفي» ومن خلفه معالم خليجية. وضمت تلك الحملة الإعلانية «بنرات» للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهو يجلس على «كرسى العرش»، وخلفه معارضيه، وتسببت الصورتان فى حالة كبيرة من الجدل، دفعت وزارة الداخلية لإزالة هذه «البنرات» من على شوارع وجسور القاهرة الكبرى.