أعلن الإعلامي عبد اللطيف المناوي، رحيله عن رئاسة قناة الغد العربي قائلًا "حان لترك التجربة لتستمر في اتجاهها، مع الوصول إلى نقطة بات فيها صعبًا لدى الأطراف المختلفة، الاستمرار في تولي المهمة، ولذلك قررت أن أنهى علاقتي بالقناة، وأفعل هذا ونحن نحافظ على المودة والعلاقة الطيبة مع القناة مُلاكًا وإدارة، راجيًا لهم التوفيق". وأضاف المناوي في بيان يوضح فيه ظروف تركه لعمله كرئيس لقناة الغد العربي، إنه قبل حوالي عام ونصف سعد بقبول التحدي لإنشاء أول قناة إخبارية عربية في مصر، بدافع وطني ومهني، متابعا: "واستطعت مع الزملاء، والذين معظمهم من المصريين بالإضافة إلى بعض الزملاء من دول عربية، أن نؤسس لقناة قادرة على المنافسة". وقال المناوي "كان الغرض الرئيس من القناة أن تكون منصَّة إعلامية حرفية مهنية تستطيع أن تحقق المفهوم الذى نعتقده للمهنية، والذى يعنى فى النهاية حق المتلقى فى المعرفة، وهو ما بذلنا فيه كل الجهد لمحاولة التغطية فى أماكن متعددة فى العالم العربى، وتناول قضاياه، استطعنا رغم قلة الإمكانيات المتاحة أن نحقق الهدف، وأن تحقق القناة عديدًا من الانفرادات، وأن تكون موجودة فى سوق المنافسة الإخبارية العربية فى فترة زمنية لم تتجاوز العام، بين قنوات يبلغ عمر بعضها أكثر من عقد من الزمان". وكانت لافتة إعلانية ضخمة ل"قناة الغد" تحمل صورة علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية بطريق المحور المتجه نحو مدينة 6 أكتوبر بالقاهرة، أثارت عاصفة غضب لدى الرأي العام، وعلامات استفهام لدى دول الخليج العربي، وظهر فيها خامنئي ملتقطًا سيلفي لنفسه وفي خلفيته الخليج العربي بها، مما فُسر بأن الصورة رمز للأطماع الإيرانية في منطقة الخليج العربي. وأوضحت القناة موقفها في بيان وقتها، قائلة: "إنها ترفع شعار "الصورة بكل الأبعاد"، في إشارة إلى أن الصور الموجودة في حملتها الدعائية تحمل أبعادًا أخرى تم تفسيرها بشكل خاطئ. مشددة على أن سياسة القناة واضحة جدًا في هذا الصدد، وأن انحيازها معلن للقضايا العربية وضد التدخل في شئون دول الخليج وباقي الدول العربية.