أكد عدد من الدبلوماسيين، أن الحملة التى أطلقتها وزارة الخارجية للترويج بنتائج المؤتمر الوطنى الأول للشباب، تهدف إلى توصيل رسالة للعالم، بأن هناك اتصالا مباشرا بين الشباب والقيادة السياسية والسلطة التنفيذية، كما أنهم أصبح لهم دور فى المشاركة فى الرأى العام واتخاذ القرارات، فضلا عن أن هناك تطورا سياسيا فى مصر. وأشاروا فى تصريحات خاصة ل "الوفد"، إلى أن تلك الحملة تأتى للرد على كثير من الشائعات والادعاءات الغربية التى تتهم مصر بأنها لاتحترم الشباب، وأيضا للرد على حملات التشكيك الخارجية فى ولاء وانتماء الشباب لمصر. وقد أعلنت وزارة الخارجية عن إطلاق حملة ابتداء من مساء أمس السبت وتستمر لمدة يومين عن طريق صفحات وزارة الخارجية على مواقع التواصل الاجتماعى، وتكليف بعثات مصر الدبلوماسية والقنصلية للتواصل مع المسئولين بالخارج للتعريف بنتائج المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى استضافته مدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضى تحت شعار "ابدع – انطلق" بمشاركة عدد كبير من الشباب لإيجاد حلول للتحديات التى تواجه البلاد . وفى هذا الصدد، أشاد السفير أحمد أبو الخير ، مساعد وزير الخارجية الاسبق، بالحملة التى أطلقتها وزارة الخارجية للترويج عالميا لنتائج المؤتمر الوطنى الأول للشباب، الذى عقد بشرم الشيخ الاسبوع الماضي، لافتا إلى أنها تهدف للرد على الشائعات الخارجية ومحاولات تحريض وتجنيد الشباب فى مصر التى تبثها الغرب. وأكد أبو الخير، أن الترويج لهذا المؤتمر يأتى لأنه أول مؤتمر يعقد فى مصر للشباب، وأيضا لأن هناك حملات فى الخارج للتشكيك فى ولاء وانتماء الشباب لمصر، ومحاولة احتوائهم من التيارات التى تعمل ضد مستقبل مصر. وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذه الحملة تريد أن تظهر للعالم كله بأن الادعاءات التى روجت لها جهات مغرضة حول الشباب ادعاءات كاذبة، وأن مصر قادرة على احتواء شبابها. وأكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن الحملة التى أطلقتها الخارجية تتم من خلال موقع الوزارة للاطلاع على الموضوعات التى ناقشها المؤتمر، وأيضا عن طريق السفارات والقنصليات المصرية بالخارج لشرح ما تم فى المؤتمر. وذكر رخا ، أن حملة وزارة الخارجية تهدف إلى توصيل رسالة للعالم بأنه يوجد تطور سياسى فى مصر غير مسبوق وأن الشباب أصبح لهم دور للمشاركة فى الرأى العام وإتخاذ القرارات، وجاءت أيضا للرد على كل ما يقال فى عدم الاخذ برأى الشباب فى العمل السياسى، فضلاً عن توضيح رؤية بأن هناك اتصال مباشر بين الشباب والقيادة السياسية والسلطة التنفيذية . ورأى مساعد وزير الخارجية الاسبق ، أن المؤتمرالوطنى قدم نموذج عملى للشباب لطرح رؤياهم ووجهة نظرهم فى كافة المجالات، وأنها تعد نقطة هامة للرد على الشائعات التى تتهم الدول الاجنبية بها مصر بأنها لاتحترم حقوق الانسان أو الشباب، وأن هناك إستجابة سريعة للشباب من قبل القيادة أمام الرأى العام العالمى. واتفق معه فى الرأى السفير عادل الصفتى، مساعد وزير الخارجية الاسبق، في أن تلك الحملة تهدف لتعريف بنتائج المؤتمر، نظراً لآن هناك بعض الشائعات التى يدعيها الغرب بأن مصر غير مهتمة بالشباب ولم يكونوا فى بؤرة اهتمام المسئولين بالدولة. واختتم الصفتى حديثه، قائلا "حملة وزارة الخارجية تهدف لتعريف العالم الخارجى بنتائج المؤتمر وما وصل إليه من نقاشات وحوارات بين القيادة السياسية والشباب، وهذا يعد أمر ضرورى للغرب لمعرفته بدور الشباب فى مصر" على حد تعبيره.