أبدى عدد من أقارب عرب 48 في إسرائيل انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي شعورا بالخزي والعار، متحدثين عن الحرج البالغ الذي لحق بهم من جراء مشاركة أبنائهم في معارك داعش، حسب ما أوردت صحيفة «الجادريان» البريطانية امس. وقالت الصحيفة إن وسام زبيدات (42 عاما) وزوجته صابرين استطاعا العودة رفقة أطفالهما الثلاثة إلى إسرائيل نهاية سبتمبر الماضي من ساحات القتال في سوريا والعراق بعد أن أمضيا عاماً كاملاً في داعش. ويعد الإسرائيليون العرب من الفئات الأقل تمثيلا في تنظيم داعش الإرهابي، ولم يتجاوز عددهم ال50 طيلة السنوات الأربع الماضية من انتشار التنظيم، وفق الصحيفة البريطانية. وأوضحت الصحيفة أن عددا أقل من المنضمين للتنظيم استطاعوا العودة إلى إسرائيل من أجل رواية حكاياتهم مع داعش. واعتقلت السلطات الإسرائيلية زبيدات وزوجته لدى وصولهما إلى مطار بن غورين قرب تل أبيب في ال22 من سبتمبر الماضي، فيما تشير وثائق المحكمة إلى أن أمامهما سنوات طويلة سيمضيانها في السجن. وحسب الصحيفة البريطانية، فإن الزوجين مكثا نحو العام تحت حكم تنظيم داعش، حيث كان وليد مقاتلا في ساحات القتال في حين كانت وظيفة زوجته الإشراف على كاميرات المراقبة الموجودة في أحد المستشفيات. وحدثت نقطة التحول في رحلة الزوجين، عندما أصيب وسام في ساقه إثر اشتباكات مع الجيش العراقي، وفي الأثناء استطاع ذووهما إقناعهما بضرورة العودة إلى إسرائيل.