أكد عبدالعزيز خوجة سفير المملكة العربية السعودية في دولة المغرب، أن مصر هي عشقه وأن القاهرة هي عاصمة الفكر والثقافة والفن في الشرق، جاء ذلك في الصالون الثقافي «رياض النيل» الذي عقد مساء أمس الأول بمنزل السفير أحمد عبدالعزيز القطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، وحضره لفيف من رجال الفكر والسياسة والصحافة المصريين. وأضاف السفير «خوجة»: أتيت الي أرض الكنانة الحبيبة وبين جوانحي كل الشوق والحب، وبين يدي أحمل قلبي النابض، يسابقني في عشق قاهرة المعز قاهرة المجد والأصالة والتاريخ، مهد العلوم والآداب والفنون، دار الحضارة، حاضنة الأزهر الشريف، وحصن العروبة الشامخ بكل تاريخها المشرف والمجيد. هذه المدينة الجميلة، التي الهمت المبدعين في شتي المجالات فأصبحت قبلة لأهل الفن، عاصمة للإنتاج الفكري والثقافي، ومركزا محوريا من مراكز التطور الفني، في صناعة التليفزيون والسينما والمسرح والغناء، وكل أشكال الفنون الراقية. القاهرة أو مصر، كما يقول أهلنا في مصر، هي مهوي قلوب عشاق الأمس الزاهي، ومحبي ملامح الحاضر الزاهر، والآملين تفاؤلا بغد مشرق وجميل هي محط أنظار الطامحين لمعانقة ديار الغرب من المحيط الي الخليج، حين يبدأون أولي خطواتهم عبر دروب القاهرة، بوابة التاريخ وعاصمة كل العصور وملهمة الأجيال القادمة. القاهرة، هذه المدينة الجميلة الولادة التي يفد اليها الناس جميعا يتلمسون خطي الشهرة والانطلاق نحو عوالم جديدة، فيولدون من جديد نجوما ساطعة في جميع سماوات الابداع وآفاق المعرفة ومجالات الفنون والأمثلة كثيرة لا تحصي في التاريخ عن خصوبة مصر وعن قدرتها علي احتضان وتفريخ المبدعين الذين ملأوا الدنيا وشغلوا الناس بعبقرياتهم وبمساهماتهم الثرية، في حمل رايات التنوير والريادة وفي صناعة تاريخ الثقافة والفكر والعلوم، والأدب والصحافة في الوطن العربي بل في شتي بقاع العالم. يذكر أن السفير عبدالعزيز خوجة، درس الكيمياء والجيولوجيا في جامعة الرياض. شغل العديد من المناصب وتقلد أرفع الأوسمة الأدبية، فهو يحمل في حناياه شاعرا متميزا شغوفا بتطويع القافية وسرد الشعر، فصدر له ثلاثة عشر ديوانا شعريا كان لها عظيم الاثر في إثراء المنتج الشعري بالمملكة العربية السعودية.