جدد رئيس إقليم كردستان العراق اليوم الجمعة تأكيده على دستورية العقد النفطي الموقع مع "أكسون موبيل"، بعد أيام قليلة من تأكيد رئيس الوزراء نورى المالكي أن الشركة الأميركية وعدت ب"بمراجعة قرارها". وقال مسعود بارزاني خلال زيارة الى دهوك (410 كلم شمال بغداد) "قمنا بعقد اول لقاء مع ممثلي شركة ايكسون في 25 مايو 2011 وأرسلنا رسالة للسيد نوري المالكي لنبلغه بالأمر وقلنا له اننا سنخبره بكل التطورات، ولم يمانع". وأضاف أثناء اجتماع مع اساتذة جامعات انه "بعد إجراءات توقيع العقد ايضا، ارسلنا رسالة لنبلغه (المالكي) فيها بالتفاصيل، وقال هذا امر جيد، لكنهم في الاخير احدثوا تلك الضجة وقالوا أن ذلك مخالف للدستور". وتابع الزعيم الكردي "اوكد لكم ان كل الإجراءات هي وفق الدستور وقانون النفط والغاز وبحسب الملحق المرفق معه الذي ينص على انه يحق ابرام العقود النفطية لحين اقرار قانون النفط والغاز". وفي أكتوبر، وقعت شركة "اكسون موبيل" الأمريكية عقدا للاستكشاف النفطي مع اقليم كردستان العراق، لتعلن بغداد اثر ذلك انها تدرس خياراتها في ما يتعلق بالشركة العملاقة. واوضح مسؤول في وزارة النفط العراقية ان اثنتين من المناطق التي يشملها العقد وهي القوش وبردراش تقع ضمن محافظة نينوى التي تريد كردستان ضمها الى منطقتها التي تتمتع بحكم ذاتي، وهو ما ترفضه بغداد. وتعتبر بغداد كل عقد موقع من دون موافقتها عقدا باطلا. وفي الماضي، حرمت بغداد شركات النفط التي وقعت على عقود في كردستان العراق، من التقدم بعطاءات او توقيع عقود لحقول نفطية اخرى. وتاتي تصريحات بارزاني اليوم بعدما اكد المالكي اثر عودته من زيارة الى الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي انه عقد لقاء في واشنطن مع وفد من "اكسون موبيل" حيث اطلعهم على وضع هذه العقود. واضاف: "هم وعدوا بان يراجعوا قرارهم".