بغداد (رويترز) - قال وزير النفط العراقي يوم الاحد ان العراق سيبعث بخطاب جديد الى اكسون موبيل يطلب فيه توضيحا بشأن عقد الشركة مع منطقة كردستان شبه المستقلة بعد عدم تلقيه ردا من شركة النفط الامريكية العملاقة. كانت اكسون وقعت في أكتوبر تشرين الاول اتفاقا مع حكومة اقليم كردستان لتطوير ست مناطق تنقيب. وتعتبر الحكومة المركزية أن الاتفاقات الموقعة مع حكومة كردستان غير قانونية وتحذر من أنها قد تفرض عقوبات على اكسون بنهاية العام.
وقال الوزير عبد الكريم لعيبي ان العراق بعث بثلاث رسائل الى اكسون حتى الان وسيبعث يوم الاثنين برسالة رابعة مضيفا أن قرارا لم يتخذ بعد وأن العراق ينتظر رد الشركة.
ودخلت بغداد وأربيل عاصمة كردستان في نزاع منذ فترة طويلة بشأن حقوق النفط والاراضي. وتقول الحكومة المركزية انه ينبغي أن تكون لها السيطرة على قطاع النفط لكن حكومة كردستان تقول ان لها الحق في ادارة الحقول النفطية بالاقليم.
ودفع موضوع اكسون التوترات بين حكومة بغداد وكردستان بشأن النزاع على الاراضي الى دائرة الضوء مما يشكل نقطة صدام محتملة مع انسحاب القوات الامريكية من البلاد بنهاية العام.
ومن المرجح أن يؤثر ما ستسفر عنه خطوة اكسون على كيفية اجراء شركات أخرى استثماراتها النفطية في العراق عضو منظمة أوبك لكن ذلك يمكن أن يشكل أيضا ضغوطا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو يواجه مطالبات من مناطق أخرى بمزيد من الاستقلالية.
كان حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ومهندس صفقات النفط التي وقعها العراق في الاونة الاخيرة قد قال يوم الثلاثاء ان الحكومة تدرس فرض عقوبات على اكسون بنهاية العام.
وقال مسؤولون عراقيون ان صفقة كردستان يمكن أن تقوض عقد اكسون في حقل غرب القرنة العملاق في جنوب البلاد. وتقود الشركة الامريكية أيضا مشروعا لحقن المياه يتكلف مليارات الدولارات ينظر اليه كخطوة رئيسية في تطوير انتاج النفط في الجنوب.