كشفت مصادر عن استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لأزمة اختفاء السكر وارتفاع الأسعار في معظم السلع الرئيسية، لتأجيج مشاعر الغضب لدي المصريين، وحشدهم ضد النظام فيما يعرف بمظاهرات 11 نوفمبر من العام الجاري، وتقوم «الجماعة» بتخزين كميات كبيرة من سلعة السكر الاستراتيجية بكميات كبيرة في عدة محافظات نائية على رأسها المنوفية والشرقية معقل المعزول محمد مرسي وبني سويف التي ينحدر منها محمد بديع، مرشد الجماعة الإرهابية، كما عمدت تلك الجماعات - حسب تقرير مرفوع من قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية إلي جهة سيادية - إلى اللعب بمشاعر المواطنين من خلال بث الإحباط من جدوي أي إصلاح قائم مع التحريض الدائم من خلال بعض القنوات الإعلامية الخارجية على نزول جميع التيارات والحركات للمشاركة في مظاهرات لإثارة الفوضى والبلبلة. وأكدت المصادر أن التقرير المرفوع يصف ما تقوم به الجماعة الإرهابية في حق المصريين في الآونة الأخيرة مع تزايد أزمة ارتفاع الأسعار ب«الإرهاب الاقتصادي»، وهو مصطلح لا يقل خطورة عن الإرهاب المسلح الذي حصد وما زال يحصد أرواح الأبرياء من أفراد وضباط الجيش والشرطة، وحتي المواطنين البسطاء وهو ما تعول عليه الجماعة الإرهابية في الفترة القادمة، تمهيداً «لإثارة» المواطنين ضد النظام بعد الإطاحة بهم في ثورة 30 يونية. وأشار التقرير إلى حالة الغضب من ارتفاع الأسعار، خاصة بعد الزيادة الملحوظة للدولار أمام الجنيه، وهو ما ساهم في وجود فجوة كبيرة بين المنتج والمستهلك وجعل الجماعة الإرهابية تقوم بتصوير الأوضاع في البلاد ب«الخطيرة»، ومحاولة إفشال أي مبادرات تقوم بها الحكومة لخفض الأسعار والسيطرة على ظاهرة «احتكار» بعض التجار للسلع الرئيسية للمواطنين، وعلى رأسها «السكر» الذي توفره وزارة التموين بمبلغ 5 جنيهات للمستهلك، ويقوم أنصار تلك الجماعة في المحافظات المختلفة بشراء كميات كبيرة منه لتخزينه للمساهمة في تضخيم الأزمة ولإظهار عجز الحكومة - خارجياً وداخلياً- في عدم السيطرة على الأسعار، وعدم قدرة الحكومة على حماية المواطن البسيط من سيطرة التجار مع استخدام تلك الجماعة الإرهابية لكافة إمكاناتهم «المادية» و«البشرية» لتثوير المصريين في مظاهرات 11/11 القادمة.