طريق يمتد طوله إلى 300 متر يربط ثلاث قرى وهي: «نجع الكلاحين، عزبة شنودة، وعزبة آل حفنى» بالقرية الأم وهى «الشغب»، بمجرد أن تصل إلى المكان إذا كنت تستقل مواصلة فعليك تركها على أول الطريق لأنك حتماً لم تستطع الدخول بها. أشجار ونخيل شاهقة الارتفاع، تتمايل على جانبى طريق «الكلاحين - الشغب» وأعمدة بلا إضاءة، ومخلفات الزرع ملقاة فى الطريق، ومواطنون مرتبطون بساعات معينة لأجل الذهاب للقرية الأم وشراء ما يلزمهم من احتياجات، هذا هو حال أهالى نجوع الكلاحين وشنودة وحفنى الكائنة بغرب قرية الشغب التابعة لمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر. محمد حسن من أبناء الكلاحين يقول: «الطريق كان عرضه فى البداية يبلغ سبعة أمتار، أصبح عرض الطريق حالياً يصل لثلاثة أمتار». يضيف حسن أن تلاميذ المدارس يمرون بهذا الطريق، لافتاً إلى أن طلاب المدارس يخافون الذهاب إلى أماكن دروسهم بسبب صعوبة الطريق لكونها محصورة بين زراعات القصب إضافة إلى ضيق الطريق وعدم إنارتها، موضحاً أنه بعد غروب الشمس يصعب المرور بالطريق». وسيلة المواصلات الوحيدة التى تستطيع الدخول إلى البلد هو «التوك توك»، لافتاً إلى أن وسائل الإغاثة كالإسعاف والمطافئ يصعب دخولها نظراً لضيق الطريق، مؤكداً حدوث حريق منذ شهور بالقرية شب بإحدى الزراعات ولم تستطع سيارات الإطفاء الوصول إليه لولا تدخل الأهالى والسيطرة على الحريق. محمود عبدالحاكم من الأهالى أوضح ل«الوفد» أنهم حاولوا التواصل مع مجلس القرية لحل المشكلة وتوسيع الطريق، لكن مجلس القرية أوضح لهم أنه للوصول إلى حل المشكلة فعليهم أن يتفقوا مع بعضهم البعض ويتقدموا بطلب لهيئة المساحة لعمل اللازم وتحديد ملك المزارعين عن أملاك الطريق العام على حسابهم الخاص. «الوفد» تواصلت مع رئيس الوحدة المحلية لقرية الشغب، المحاسب حسين كشك، والذى أكد أن الطريق تم وضعه فى خطة الرصف والإنارة بالقرية لكن هيئة الطرق والكبارى اعترضت على رصفه بسبب أن عرض الطريق لا يصلح للرصف، باعتبار أن الطريق لكى يتم رصفه بحسب الهيئة فلابد ألّا يقل عرضه عن ستة أمتار. رئيس القرية أشار إلى أن مشكلة الطريق تنحصر فى تعدى ثمانية مزارعين على الطريق، وبناءً عليه فبحسب رئيس القرية والذى نوه ل«الوفد» عن عزم المجلس بالتنسيق مع مجلس المدينة لتكوين لجنة مشكلة من الأملاك، والطرق، ومسئولين من الجمعيات الزراعية سعياً لحل المشكلة وتوسعة الطريق تمهيداً لرصفه.