شاب في ريعان شبابه يستيقظ يوميًا من التاسعة صباحًا ليذهب إلى عمله علي عكس ذويه الذين يستيقظون للذهاب إلى مدرستهم للعلم، حال الفقر بين محمد السيد وتعليمه فترك المدرسة من صغره وتوجه إلى العمل الحر لكسب قوت يومه. يجلس في مركب صغير، يرتدى ثيابا رثه، ذو بشرة سمراء وملامح قاسية، يتحدث عن همومه وكانه رجل عجوز جار عليه الزمن، لا يغادر المركب ليلًا أو نهارًا بعد أن ترك منزل والده بحثًا عن العمل ولم يعود اليه مرة آخرى، يبدأ في اصطياد السمك من غسق الفجر وينتهى منه مع غروب الشمس. تعرض للإهانة في صغره من قبل أصدقائه وأساتذته بسبب فقره وقلة حيلته فقرر ترك المدرسة ومغادرة منطقته:"المدرسون كانوا بيضربوني ويبهدلوني فسبت لهم المدرسة ومشيت ابهدل نفسي ليه". يفضل وحدته فى البحر عن الإختلاط بالآخرين:"حياتى كلها في البحر لا بقابل ولا بكلم حد ولا عايز اكلم حد الناس اللى برا وحشة وأنا مش عايز تعب دماغ". ويضيف محمد :"أنا مش عايز أفضل اشتغل في البحر.. إن شاء الله هسيبه وهلاقى شغل تانى.. مش عارف إيه هو بس هدور قبل ما أتجوز عشان مش عايز أبهدل اللى هتجوزها معايا". وفى نهاية حديثه تمنى محمد: "نفسى البلد تبقى مستقرة ونلاقي فرص شغل كويسة وعايزين نحس بالامان". شاهد الفيديو: