انفجرت بالأسواق أزمة جديدة للحوم مع الارتفاعات القياسية لأسعارها فى مختلف نواحى الجمهورية، وسط مطالبات شعبية بتنظيم حملات مقاطعة للحد من الارتفاع الجنونى، أرجعت مصادر بسوق اللحوم الارتفاعات الأخيرة بسبب ارتفاع سعر الدولار والذى أثر على حجم المعروض من اللحوم المستوردة وسمح بقيام المنتجين المحليين بزيادة الأسعار فى ظل ارتفاع حجم الطلب على المعروض، وكان سعر الدولار قد واصل ارتفاعه فى السوق الموازى مسجلا أمس 15 جنيها فى ظل قلق بالغ لدى كبار المستوردين والتجار. سجلت أسعار اللحوم البلدى ارتفاعا كبيرا بالأسواق رغم تراجع الطلب فى الأسواق، وقفز سعر كيلو اللحم الكندوز إلى 120 جنيها بدلا من 100 بزيادة 20 جنيها دفعة واحدة، أرجع سيد نواوى عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية وأحد تجار اللحوم الارتفاع الأخير فى الأسعار إلى اتساع الفجوة بين المطروح فى الأسواق من الانتاج المحلى والمستورد الطلب على خلفية إلغاء تعاقدات الشركات المستوردة مع السوق الهندى وخفض الكميات المستوردة بأكثر من 70٪ بسبب ارتفاع أسعار الدولار. وطالب «نواوى» الحكومة بمنح المربين أراضى جديدة لتريبة العجول لاقامة حظائر واستيراد عجول صغيرة، وقال إن تجريف الأراضى الزراعية أدى لتناقص كبير فى الثروة الحيوانية بمصر، كما شهدت أسعار الأعلاف ارتفاعا قياسيا بسبب ارتفاعات سعر الدولار، ووصلت نسبة الارتفاع نحو 20٪.