يعمد الكثير من الإعلاميين إلى خلق آزمات دبلوماسية بين مصر والدول الأخرى، بسبب سلاطة ألسنتهم، وانفعالهم الدائم الذي يسبب سخط الشعوب الأخرى عليهم، ويعمق الأزمات بدلًا من تهدئة الأمور وتسويتها، بالرغم من أن مصر على علاقة جيدة بهذه الدول. "يوسف الحسيني" رغم العلاقة الوطيدة والتاريخية التي تجمع مصر مع المملكة العربية السعودية، إلا أن الإعلامي يوسف الحسيني آثار سخط الشعب السعودي، أمس الثلاثاء، بعدما شن هجومًا على السعودية في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بسبب وقف شركة "أرامكوا" توريد النفط إلى مصر. وكتب الحسيني قائلًا: "هي دي شدة الودن يعني؟.. بس مصر مش بتتشد ودنها؟، إحنا لو رفعنا إيدينا الولد هيعيط لأبوه"، ليواجه من بعدها موجة انتقاد وهجوم، من قبل النشطاء السعوديين، الذين أكدوا أنه يسعى لخلق أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية. "أماني الخياط" تعيد هذه الواقعة للأذهان الأزمات الكثيرة التي تسبب فيها الإعلاميون المصريون في غضب الشعوب الأخرى، مثلما فعلت الإعلامية أماني الخياط، حين أهانت شعب المغرب بأكمله، وزعمت بإن الاقتصاد المغربي يقوم على "الدعارة". الأمر الذي كان له تبعات عدة، أولها قرار قناة "أون تي في" وقتها إيقاف الإعلامية عن العمل، وتحويلها للتحقيق الفوري، وعقب عاصفة من الانتقادات الغاضبة من المغربيين، قدمت الإعلامية اعتذار للملك المغربي "محمد السادس" والشعب المغربي. وقالت الخياط: "أقدم اعتذارًا واجبًا ومعنديش أي خجل من الاعتذار لكل الشعب المغربي الشقيق"، وبدورها قدمت الخارجية المصرية اعتذار رسمي لشعب المغرب، مؤكدة أن تصريحات بعض الإعلاميين تطاول على الدول العربية بشكل غير لائق. "رانيا بدوي" اعتذار الداخلية، كان مُستندًا على واقعة سابقة للإعلامية "رانيا بدوي"، التي تسببت في إحدى الأزمات الدبلوماسية مع السفير الأثيوبي بالقاهرة "محمد دردير" آنذاك، حين أغلقت الهاتف في وجهه، عقب نشوب مشادة كلامية بينهما، بعد أن قال لها :"أنتِ لا تفهمين في السدود"، الأمر الذي أثار غضبها. وقامت بدوي بتوجيه وصلة من الانتقاد الحاد للسفير الإثيوبي واتهمته أنه لا يجيد التعامل الدبلوماسي الصحيح، ومن بعدها أكدت الخارجية المصرية تلقيها رسالة منه، يؤكد فيها تعرضه لانتقادات حادة على الهواء، لا تليق بدبلوماسي على أرض مصر، وهو ما آدى لرحيل رانيا بدوي عن القناة التي هاجمت من خلالها السفير الأثيوبي. "توفيق عكاشة" كذلك فإن الإعلامي توفيق عكاشة، النائب البرلماني المُسقط عضويته، تسبب في غضب الشعب العراقي خلال عام 2014، حين تطاول عليه ووصفه بألفاظ نابية وقام بسبه، زاعمًا أنهم السبب في الحال الذي وصلت إليه البلاد، متجاوزًا جميع العلاقات الطيبة التي تربط بين مصر والعراق. ولم يهدأ الإعلام العراقي بدوره، حيث شن الإعلامي العراقي "ناهي مهدي" هجومًا شرسًا عليه، قائلًا: "إن الشعب العراقي لن يسمح لأحد بالتطاول عليه"، وقام بسب عكاشة بألفاظ نابية، مطالبًا الحكومة المصرية بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي. "حياه الدرديري" وعلى نهج أستاذها سارت الإعلامية حياة الدرديري، حين تطاولت على الشعب الفلسطيني، وطالبت بضربه ب"الجزمة"، قائلة: "الشعب المصري الذى أصبح واعيًا لكل هذه المؤامرات، لن يقبل من قواته المسلحة إلا ضرب بؤر الإرهاب فى غزة، وتدمير حماس بعمليات عسكرية حاسمة". وأضافت:" نحن كمصريين لن ننسى حين اعتدت حماس على السيادة المصرية، وشاركت فى اقتحام السجون، وساعدت فى قتل الأبرياء أيام ثورة 25 يناير، غزة محتاجة الضرب بالجزمة عشان تتربى"، لتثير غضب الشعب الفلسطيني لعدم تفريقها بين حركة حماس والعلاقة الوطيدة التي تجمع غزة ومصر معها. "محمد الغيطي" ومن التصريحات التي أحدثت بلبلة، حين نقل الإعلامي محمد الغيطي، من مصادر مقربة لم يفصح عنها، خبرًا مفاده أن الضفادع البشرية المصرية أسرت قائد أسطول أمريكي بحري كان يتجه صوب الإسكندرية لشن حرب على مصر. وعلى الرغم من حديث الغيطي، والذي كان كفيلًا بإحداث أزمة دبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة وقتها، إلا أن الأمر قوبل بشئ من السخرية والاستخفاف. "إبراهيم عيسى" وأخيرًا كان الإعلامي إبراهيم عيسى، واحدًا من إعلاميين الأزمات الدبلوماسية، بعدما شن هجومًا على الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، واتهمه بدعم الإرهاب في سوريا، منتقدَا قرار السفير السعودي لدى قطر باستقبال يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رغم أنه شأن داخلي لا علاقة للإعلام السعودي به. وترتب على هذا الهجوم، استياء المملكة من الإعلام المصري، حيث أعلن أحمد القطان، السفير السعودي في القاهرة وقتها، عن أسفه للتطاول الإعلامي على المملكة ورموزها السياسية، واحتجاج بلاده.