تحت شعار "مصر بالوردي" بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، تنظم المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي احتفالية، اليوم الأربعاء، بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي. وترتدي أبرز مدن العالم اللون الوردي خلال شهر أكتوبر، إذ يعتبر هذا اللون رمزا عالميا للتوعية بسرطان الثدي، والذي يصيب حوالي مليوني امرأة حول العالم سنويا، ويعد أكثر أمراض السرطان المسببة للوفاة بين السيدات. كما تطلق المؤسسة اليوم مبادرتها الخاصة بالتوعية بسرطان الثدي الانتشاري، والهادفة إلى إلقاء الضوء على كل جوانب المرض العلاجية والنفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تأسيس تحالف عربي لسرطان الثدي الانتشاري، والذي سيضم مؤسسات غير حكومية وبرامج وطنية في منطقة الشرق الأوسط. واشارت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" إن دار الأوبرا المصرية وقلعة صلاح الدين وأهرامات الجيزة ستتلون باللون الوردي الخاص للتوعية بسرطان الثدي، ولرفع الوعي بذلك المرض ولفت أنظار العالم إلى مكانة مصر التاريخية والحضارية وموقفها من القضايا الإنسانية. وتمثل الإصابة بسرطان الثدي 19% من حالات السرطان التي تصيب الرجال والنساء في مصر وفق إحصاءات المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وهو الأكثر السرطانات انتشارا بين الإناث، إذ يمثل 30% من مجموع سرطانات الإناث في مصر. وانطلاقاً من أهمية الكشف المبكر، أصدرت دورية "مايو كلينيك" بالاشتراك مع الجمعية الطبية الأميركية وجمعية السرطان الأميركية، تقريراً يوصي بضرورة خضوع النساء اللواتي يتجاوزن الأربعين عاماً لفحص سنوياً. وعن الوقاية من سرطان الثدي، تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي مسؤول عن 40% من حالات حدوث السرطان؛ فاتباع نظام غذائي عالي الدهون يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي. وبحسب دراسة أميركية يزيد لدى النساء البدناء خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 35%، وذلك لكون الخلايا الدهنية تفرز هرمون الاستروجين الذي بدوره يغذي سرطان الثدي. لذا أكد خبراء من جامعة واشنطنالأمريكية أن الوقاية من سرطان الثدي يجب أن تبدأ منذ الصغر، من خلال اتباع نظام غذائي قليل الدهون،والحفاظ على وزن صحي. وشددوا على أهمية الكشف الذاتي شهرياً للتأكد من عدم وجود أي أورام أو تكتلات، إضافة إلى أهمية إجراء الفحص الإكلينيكي لدى الطبيب كل 6 شهور إلى سنة.