انتقدت كارولين ريولانتس خبيرة الشؤون المصرية بهولندا ، تقديم المجلس العسكرى اعتذاره لنساء مصر بسبب سحل الجنود للناشطة غادة فى حركة 6 أبريل وتعريتها أمام مجلس الوزراء ، بينما لم يقدم المجلس اعتذاره للعمليات التى وصفتها كارولين بأنها إرهابية ضد الرجال المصريين فى الاحداث التى راح ضحيتها 14 قتيلا وعشرات المصابين . وقالت كارولين فى صحيفة " ان ار سى هاندلس داخ بلاد: " ان القادة العسكريين في مصر ، قدموا أسفهم لمعاناة المرأة التي تأثرت كثيرا بصورة سلبية في الأيام القليلة الماضية ابان اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن ، وذلك بعد ساعات قليلة من خروج اكثر من 2000 سيدة الى الشوارع في القاهرة ، للاحتجاج على العنف ضد المتظاهرات في الايام الاخيرة . واكدت كارولين ان اعتذار المجلس للسيدات جاء لأن شرائط الفيديو واللقطات التى طيرتها وسائل الإعلام المصرية والعالمية لهذه الصور المروعة العالم ، قد كشفت وجوه الجنود الذين عذبوا وأساءوا الى فتاة محجبة امام مجلس الوزراء بسحلها وتعريتها ، وبدون تلك الصور والفيديوهات لم يكن متوقعا ان يقدم المجلس اعتذاره . وقالت كارولين ان انتهاك واغتصاب النساء حدث بالفعل ابان ايام مبارك ، كما حدث فى الشهور التى تلت استقالته ، ولم يكن هناك أبدا اعتذر عن هذه الوقائع ، ولكن هذا الفيديو الذى نشر بوسائل الاعلام جعلهم يعتذرون . واضافت ان الجيش يعلق اعمال العنف التى يستخدمها ضد الناشطين والمتظاهرين من أجل الحفاظ على السلام والمصالح الاقتصادية الكبرى ، حيث يرى ان الاضطرابات الجارية تحبط الجهود الرامية إلى إنقاذ الاقتصاد مرة الذى تنعكس اثاره السيئة على كثير من المصريين ، بسبب تدنى الأجور وتزايد البطالة وتراجع النمو ، وأن الجيش يرغب في تهدئة المستثمرين وجذب السياح الذين تراجعت اعدادهم . غير ان المتظاهرين الذين انخفضت اعدادهم فى مجموعات صغيرة منذ بدء الثورة ضد الرئيس السابق حسني مبارك في يناير و فبراير الماضيين ، يحتجون الان ضد الجيش ، ويطالبونه بالرحيل السريع وتسليم السلطة ، لكن الشعب نفسه هو الذى اختار الجيش ، والجيش هو الذى قاد مصر فى الأوقات الصعبة منذ عام 1952 . والشعب ينتظر ان يعتذر المجلس العسكرى للرجال ولأعمال الارهاب ضدهم ، ويطالبهم بسرعة تسليم السلطة ، والخروج من المأزق الدرامى الذى تعانى منه مصر الآن ، وتقديم الجنود والمسؤولين العسكريين الى المحاكمات السريعة .