قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إنه عندما يتم اتخاذ قرار يكون هذا القرار لعلاج مشكلة، لافتًا إلى أنه ليس هناك قانون يتطلب كتابة الديانة فى الأوراق والمستندات إنما هى مبالغة وتزيد ضارًا. وأضاف جابر نصار - خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك عندنا" المذاع على فضائية "المحور" اليوم الأربعاء عندما تطلب من الطالب أن يكتب ديانته فى الأوراق الرسمية، تقيم فى نفسه شبهة أن يكون هناك تميز على أساس الدين أو الطائفة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي أثر قانوني أو علمي أو اجتماعي لوضع خانة الديانة فى الأوراق والمستندات. وأشار إلى أن الجامعة من يدخل من بابها سواء طالب أو عامل أو دكتور لا صلة للجامعة بدينته، موضحًا أنه وجد بعض الكليات والمعاهد يطبعون استمارات للقبول فى أقسام معينة وبرامج الدكتوراه ويطلبون الطائفة والملة للدارس، ويقبلون الدارس من خلال دينته. وأوضح أن هناك بعض الجامعات الدينية التى تقتصر على دين معين جايز، لكن هناك بعض الكليات العلمية والأدبية ليس لها أي علاقة بالدين أو الملة. وأكد أن بيان الحالة الدراسية للطالب لا علاقة له بمسألة الديانة وبالتالى لا مبرر لوضعها فى هذه الشهادة، مضيفًا أنه لا يريد أن يشعر أي طالب فى جامعة القاهرة بالتمييز بينه وبين أقرانه فى كل الحالات. وتابع رئيس جامعة القاهرة-أنه لا يحتاج إلى الشو الإعلامي أو التلميع من وراء هذا القرار، منوهًا إلى أنه لن يتأخر فى اتخاذ أي قرار يهدف إلى إصلاح الحال داخل الجامعة بسبب ضعاف النفوس. ونوه أن قرار إلغاء خانة الديانة من الشهادات والأوراق بجامعة القاهرة جاء متفقًا مع نصوص الدستور التى تجرم التمييز بين أبناء الوطن الواحد. وشدد على أن تطبيق القانون هو السيف الذى يجب أن يسرى على كل الرقاب، موضحًا أن من يخالف القرار، سيتخذ ضده مخالفة تأديبية ولن نتسامح فيها. ولفت إلى أنه قام بالتعميم على الجميع باستبدال كل الاستمارات التى تحتوى على خانة الديانة، باستمارات أخرى لا تحتوى عليها. شاهد الفيديو كاملاً