تعتزم روسيا ومصر للمرة الأولى في تاريخ العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين إجراء تدريبات مشتركة ستجري في الأراضي المصرية وستشمل وحدات المظليين. وأوضحت الوزارة، في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، أن المناورة ستنفذ في إطار تدريبات "حماة الصداقة 2016" ضد الإرهاب، في "أواسط شهر أكتوبر". وأشار البيان إلى أن التدريب سيجري بموجب الاتفاقات الثنائية بين البلدين ووفقًا لخطة الأنشطة الدولية لوزارة الدفاع الروسية. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد كشفت، في 10 أكتوبر، أن وحدات المظليين الروسية تخطط لإنزال عدد من السيارات الحربية من الجيل الثاني بالإضافة إلى سيارة نقل مدرعة بالمظلة في ظروف "المناخ الصحراوي المصري" في إطار تدريبات "حماة الصداقة 2016". عملية تحميل سيارات حربية مدرعة من طراز "بي إم دي-2" تابعة لقوات المظليين الروسية على متن طائرة نقل من طراز "إيل-76" في إطار تدريبات عسكرية نفذت في 25 سبتمبر بمحافظة ريازان الروسية. وأوضحت الوزارة أن عملية الإنزال ستنفذ بوساطة طائرات النقل العسكرية من طراز "إيل-76"، مضيفة أن الجانب المصري أيضًا يخطط لإنزال عدد من السيارات المصفحة بدروع خفيفة بوساطة طائرات "إس-130". وسيشترك في التدريبات أكثر من 500 عسكري من كلا الجانبين وتشمل أكثر من 6 مطارات وأكثر من 15 مروحية وطائرة مختصة بتنفيذ مهمات مختلفة، وذلك بالإضافة إلى 10 آليات عسكرية تابعة لقوات المظلين الروسية والمصرية. وفي 5 أكتوبر قالت الوزراة إن المظليين الروس الذين سيشاركون في المناورات الروسية المصرية المرتقبة سيختبرون بزات جديدة في ظروف الحر والرطوبة ومدى تأمينها الراحة لمرتديها. وورد، في بيان صدر عن الوزارة، أن البزات العسكرية الجديدة مخصصة لارتدائها في المناطق ذات المناخ الحار والرطوبة العالية، وخضعت للتجارب والاختبارات اللازمة واجتازتها بنجاح، ولم يتبق سوى اختبارها العملي في الظروف الطبيعية والقتال المفترض. وأكدت الوزارة، في 4 أكتوبر، أن طائرات الشحن والإنزال التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية سوف تنقل إلى مصر وبشكل عاجل الأفراد والمعدات والعتاد، في أول اختبار من هذا النوع للطيارين الروس، فيما لم تذكر الوزارة في بيانها الموعد الدقيق للمناورات التي وصفتها ب"واسعة النطاق".