بحوزة كل منّا مقتنيات تخصه وحده، لا يودّ أن يُطلع عليها أحد غيره؛ يعتبرها خصوصية غير مسموح المساس بها نظرًا لخصوصيتها. تجولت مراسلة "الوفد" بالشارع المصري طالبةً من المواطنين هواتفهم المحمولة وتصفح محتوياتها؛ لمعرفة ردود أفعالهم، وطرحت عليهم سؤال "مين الشخص اللي ممكن تخليه يمسك موبايلك ويستخدمه من غير ما تتضايق". هناك من أعطى هاتفه ولم يبد عليه أي توتر وبكل ثقةٍ وثبات هموا بفك شفرة أجهزتهم أمام الكاميرات، وهناك من رفض الاطلاع على ما بداخل هواتفهم؛ باعتبارها نوعًا من أنواع الخصوصية لا يجب الاطلاع عليه من قبل الآخرين. ولفتت معظم الفتيات إلى أن من له الحق في تصفح محتويات هواتفهم هم فقط "آباؤهم وأصدقاؤهم المقربين"؛ فليس هناك أسرار تستدعي إخفاءها. في حين أكد شابٌ في منتصف العشرينيات من عمره أنه لا يسمح لأحدٍ مطلقًا بتصفح هاتفه الشخصي والاطلاع على ما يحويه لأنه خاص به فقط حتى وإن كان شخص مقرب له. واستطرد آخر قائلًا: "أنا خطيبتي هي اللي مسموح لها تقلب في الرسايل عشان ماتشكش في حاجة، لكن أبويا وأمي آخرهم يستعملوا المكالمات بس". وبضحكات متواصلة، قال مواطن: "لأ طبعا دي أسرار مستحيل حد يطّلع عليها، حتى مراتي أول واحدة ممكن تفشي سري". شاهد الفيديو..