التقت "بوابة الوفد" ببعض مصابي شارع مجلس الوزراء داخل مستشفى قصر العينى. وقال حسن عبدالحميد مدرس ثانوى :"أنا شوفت الناس بتشتبك مع قوات الجيش وبعض البلطجية المستأجرين أمام مجلس الوزراء فقررت النزول إلى الميدان بمبدأ "إغاثة الملهوف" ولكنى فوجئت فور وصولى ببلطجية أعلى مبنى مجلس الوزراء ومجلس الشعب يرشقون المعتصمين بالحجارة والزجاجات الفارغة ويمسكون فى أيديهم خراطيم المياه ويمطرونهم بها ويحاول المعتصمون صد هذه الهجمات بالرد عليهم بالحجارة التى لا تصل إليهم لبعد المسافة،وفى البداية أصبت بحجارة فى يدى اليسرى وتسببت فى كسر ذراعى وزادتنى إصرارا على البقاء. وبعد أن تم إسعافى في المستشفى الميداني عدت مرة أخرى لشارع مجلس الوزراء للوقوف مع المعتصمين ومواجهه البلطجية والجيش ولكنى وبعد قليل أصبت بحجر كبير فى رأسى وأغشى علي، وتم نقلى إلى المستشفى فى تمام الخامسة مساء ومن المنتظر أن تجرى لى عملية فى المخ. وقال كمال عبدالحليم سواق ومصاب فى الرأس والذراع أنا كنت موجود فى شارع مجلس الوزراء مع المعتصمين ليلة الخميس وأثناء لعب بعض المعتصمين من التراس الأهلى والزمالك كرة القدم قفزت الكرة خطأ إلى مجلس الوزراء وحاول بعض الشباب إحضارها ولكن تم الإشتباك مع جنود الجيش وتم خطف أحد المعتصميين ويدعى عبودى وبعد قليل وجدناه ملقى فى الشارع الخلفي ينزف من جميع أنحاء جسمه وفور مشاهدة منظر "عبودى" آثار مشاعر باقى المعتصمين واشتبكوا مع الجيش بالحجارة وبعد قليل وجدنا بلطجية يحرسهم الأمن والجيش يضربونا بالزجاجات والمولوتوف والطلقات الخرطوش وفى هذه اللحظة أصبت فى رأسى وذراعى وتم نقلى إلى المستشفى، و ستجرى عملية لي بعد ساعة. وقال عبدالله سيد ،خراط ومصاب بطلق نارى فى القدم اليسرى قررت الإعتصام مع المعتصميين فى الميدان منذ أحداث شارع محمد محمود للحصول على حق الشهداء، و لا أعلم كيف يسمح الأمن والجيش لبلطجية بالصعود إلى مبنى مجلس الوزراء والشعب ليهاجمونا من أعلى، وسمحوا بقتلنا وإصابتنا. وأضاف "بالنسبة لإصابتى فأنا لم أشاهد من أطلق علي الرصاص ولا أعرف هل هو من الأمن أو هؤلاء البلطجية المستأجرين/ وتسأل لماذا كلما إقتربت ميعاد جلسة محاكمة الرئيس المخلوع مبارك تحدث فوضى شديدة فى البلد لصالح مين هذه الفوضى ولصالح من هذه الدماء؟!! ووسط صراخ شديد شاهدنا محمد يصرخ بعلو صوته أغيثونى شقيقى هايموت ووجدنا شابا فى السادسة عشر من عمره يدعى أشرف عمر ملقى على الترولى ومصاب بطلق نارى فى الصدر ولكنه لفظ انفاسة الأخيرة فور وصوله قسم الطوارئ، وإرتمى شقيقه فى الأرض يتمنى أن يموت وقال "لماذا قتلوه كان واقفا دون أن يرتكب أى ذنب كان بيلعب بالليزر" ، ليه يقتلوا إخواتنا بالرصاص هو إحنا يهود.