المعتصمون يتبادلون القاء الحجارة مع قوات الامن عادت قنابل المولوتوف والحجارة مرة اخري الي التحرير ومنطقة القصر العيني حيث تعرض المعتصمون أمام مجلس الوزراء فجر أمس لهجمات متفرقة من قبل بعض البلطجية الذين اقتحموا مبني رئاسة الوزراء واعتلوا سطحه وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة والزجاجات الفارغة علي المعتصمين الذين ردوا علي تلك الهجمات بتبادل إلقاء الطوب والحجارة مع البلطجية.. الأمر الذي جعل هناك حالة من الهرج والمرج.. كما قامت مجموعة من المعتصمين بكسر الباب الحديدي لمبني رئاسة الوزراء وألقوا بالحجارة علي المبني.. الأمر الذي تسبب في حدوث ماس كهربائي بأحد المحولات الكهربائية الموجودة داخل المبني وانبعثت منه أدخنة كثيفة غطت شارع قصر العيني.. وهنا تدخل رجال القوات المسلحة الذين كانوا يقفون بجوار المبني وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المعتصمين وحدثت حالات كر وفر بين المعتصمين وقوات الجيش وسط سقوط 5 أشخاص أصيبوا بإصابات سطحية نتيجة تدافع المعتصمين.. كما شهد شارع مجلس الوزراء أيضاً مشاجرات بين المعتصمين أنفسهم بسبب اختلاف رواية كل منهم فالبعض يؤكد أن البلطجية هم وراء هذه الأحداث والبعض الآخر يؤكد أن قوات الأمن هم الذين يضربون المعتصمين وأنهم متخفين في زي ملابس مدنية. ونجح بعض المعتصمين في فض تلك المشاجرات التي وصلت إلي الضرب باللكمات والركلات.. وقبل صلاة الجمعة بنصف ساعة.. قامت مجموعة أخري من الشباب غير محددة هويتهم بإحراق الأشجار الموجودة بمجلس الشوري.. ونجح رجال الجيش في إخماد الحريق. التقت »أخبار اليوم« بعدد من المعتصمين وشهود العيان حيث أكد مجدي رمضان أن الأحداث بدأت الفجر عندما كان 2 من المعتصمين يلعبان الكرة أمام مجلس الوزراء وأثناء ذلك فوجئوا ب3 أشخاص يقومون باختطاف أحد المعتصمين داخل مجلس الوزراء وانهالوا عليه بالضرب.. وعندما حاول المعتصمون التدخل أخبرهم أحد الضباط بالجيش بأنهم سوف يقومون بإعادته إليهم وبعد ساعة خرج زميلهم ويدعي عبودي أحد مشجعي الالتراس وهو مصاب بإصابات بالغة.. الأمر الذي جعل المعتصمين يلقون الحجارة علي مبني رئاسة الوزراء.. وبعد ذلك تدخل عدد من البلطجية وقامت قوات الأمن برش المعتصمين بخراطيم المياه. كما أكد عبدالناصر حسن السويفي أحد شهود العيان أنه شاهد أطفالاً 8 51 عاماً يقفون أمام مبني مجلس الوزراء يلقون بالطوب والحجارة علي المبني وبعد ذلك تدافعوا نحو الباب الحديدي للمبني وقاموا بتكسيره وبعد ذلك قامت مجموعة من البلطجية بإلقاء الحجارة علي المعتصمين الذين بادلوهم إلقاء الطوب والحجارة واشتعلت بعدها الأحداث.. كما قام بعض المتظاهرين بإغلاق ميدان التحرير من ناحية المتحف المصري وتحويل حركة مسار السيارات يساراً إلي شوارع وسط القاهرة.. وحدثت بعد التراشقات اللفظية بين عدد من قائدي السيارات والمتظاهرين لقيامهم بإغلاق مدخل ميدان التحرير مرة أخري. عاد التراشق بالحجارة مرة أخري بين بعض معتصمي مجلس الوزراء وأفراد الشرطة العسكرية المتمركزين بمنتصف شارع مجلس الشعب بوسط القاهرة وسط دعوات بين المعتصمين بالتوجه إلي ميدان التحرير. وقال شهود عيان إن هناك بعض الأشخاص يعتلون المباني المجاورة لمبني مجلس الوزراء ويرشقون المعتصمين بالحجارة وبعض ألواح الأخشاب من أعلي، في الوقت الذي كست فيه الحجارة أرضية شارع مجلس الشعب وتقاطعه مع شارع قصر العيني. وفي السياق ذاته، مازال الحريق الذي شب بغرفة محولات بمبني هيئة الطرق والكباري مشتعلاً، وإن كانت النيران في مراحلها النهائية بعد أن أتت علي الغرفة تماماً.. وقال شهود عيان إن سيارة إطفاء حاولت الدخول إلي المنطقة لإخماد النيران، إلا أن مجهولين منعوها من الدخول. ويتمركز معظم المعتصمين حالياً بشارع قصر العيني من ناحية ميدان التحرير، حيث يفترشون الرصيف المقابل لمبني مجلس الشوري، في الوقت الذي دعاهم فيه البعض للتوجه إلي ميدان التحرير والتمركز بداخله.