عقد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اليوم "الأربعاء" مؤتمراً شعبياً بقرية النخيل بمدينة أبوتيج مع أبناء المركز ضمن جولته بمراكز محافظة أسيوط. وأوضح "موسي" أن مصر تحتاج إلى نظام ديمقراطي رئاسي يقوم على دستور واضح ينص على فصل السلطات ويستقل بالقضاء لا يفرق بين أبناء الشعب على أن يكن الرئيس حاكماً بين هذه السلطات، مشيراً إلى أن ما تشهده مصر من حراك سياسي وانتخابات برلمانية لمجلسي الشعب الشورى يؤكد على أن الرئيس القادم سيتسلم سلطاته فى أوائل شهر يوليو من العام القادم.
وأكد "موسى" أن الصعيد كان مهمشاً من النظام السابق حيث عاش سنوات من الحرمان بالرغم من كونه جزءا أساسيا من المجتمع المصري وأنه يعمل جاهداً على رسم استراتيجية وخطة جيدة لوضعه فى مكانته الطبيعية، مضيفاً أن من أهم أولوياته هي الزراعة التي يخشى أن يأتي جيل يرفض العمل بها.
وأشار الى أن جميع الملفات (السياسية والتعليمية والتجارية والصناعية والصحية) وغيرها تحتاج إلى إعادة النظر فيها لأن بها خللا وعيوبا نظراً للطريقة الخاطئة التي كان النظام السابق يدير بها تلك الملفات بالإضافة إلى تراكمات وإهمال في ملفات أخرى، مؤكداً في الوقت نفسه أن علينا جميعاً التكاتف لبناء مصر الحديثة دون تهميش لمنطقة أو لأحد أفراد هذا الوطن .
ونفى "عمرو موسي" ما تردد حول وجود تهديدات إسرائيلية على الحدود المصرية، مؤكداً أن ذلك يضر بمسيرة الشعب المصري نحو بناء دولتهم الحديثة القائمة على أساس ديمقراطي، مشيراً إلى أن مصر كفيلة بالرد على أي اعتداء عليها.
وقال "موسى" إن مصر فقدت دورها العربي في الفترة السابقة ولكن تسعي الآن إلى استعادته مرة أخرى، موضحاً أنه لا يوجد أيدٍ خفية تلعب في مصر إلا أنها حجج واهية لتبرير الفشل مثل الفتنة الطائفية التي هي خلل وفشل فى إيجاد حلول لها وليست مؤامرة .
يذكر أن زيارة موسى هي الثانية لمحافظة أسيوط وقد تضمنت كلاً من ( قرية بني مر مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومراكز ساحل سليم وأبوتيج والقوصية وديروط ) .