أكد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية والمرشح لرئاسة الجمهورية أنه بدأ حملته من الصعيد لانه متابع جيد للوضع في مصر مقدرا إن هناك خللا كبيرا أصاب المجتمع المصري في السنوات العشر الأخيرة . الامر الذي ادي إلي تراجع المؤشرات الحياتية والنفوذ المصري ومؤشرات التأييد للنظام السابق . وقال موسي في مؤتمر جماهيري في مدينة سوهاج مساء أول من أمس إن محافظات الصعيد عانت كثيرا في ظل ذلك النظام وبخاصة محافظتي سوهاج واسيوط داعيا إلي ضرورة إصلاح هذا الخلل من خلال الاستعانة بخبراء من ابناء هذه المحافظات واعتبر موسي الزيادة السكانية في مصر ليست لعنة لكنها نعمة ولابد من تنميتها واستثمارها مع تطبيق مبدأ التوازن في النمو الاقتصادي بين المحافظات حتي لا يكون بعضها طاردا للسكان مثل سوهاج. وقال ان النظام السابق لم يكن نظاما رئاسيا ولكن كان ديكتاتوريا وان مصر لم تعد دولة الرجل الواحد ولكن الشعب اصبح شريكا في ادارتها وان فترة الرئاسة المقبلة ستكون لفترة واحدة بالنسبة له في اطار ديمقراطي وان صلاحيات رئيس الجمهورية سوف يحددها الدستور الجديد للبلاد. وأكد موسي انه يرشح نفسه مستقلا دون الانتماء لاي حزب واذا نجح فسيكون رئيسا مستقلا ويسعي أن تكون نسبة المؤيدين له أكثر من المعارضين ورفض عودة تزاوج المال والسلطة مرة أخري لانها مفسدة وان مصر قماشة واحدة وليست عنصرين وان سوء ادارة الامور وسوء ادارة السياسة ومحاولة اشغال الناس بسبب المشكلة الطائفية. وعقب انتهاء المؤتمر دخل الشباب والمواطنون في مناقشات ومشادات كلامية حادة ما بين مؤيد ومعارض لموسي وتدخل اخرون لانهائها بعد حوالي نصف الساعة. وكان أهالي جرجا بسوهاج استقبلوا عمرو موسي بالتصفيق والأغاني الوطنية. وترجل موسي من الأتوبيس ليصافح أهالي جرجا الذين كانوا ينادونه يازعيم عايزين كرامتنا.. وتحدث موسي اليهم مؤكدا أنه يشعر أنه في بلده وبين أبناء قريته بالقناطر الخيرية بالقليوبية مسقط رأسه حيث سادت مشاعر الحب والود بين الأهالي الدين بايعوه رئيسا لمصر. وقال ان النظام السابق لم يكن ديمقراطية بل كان نظام تسلط لايسمع للشعب وتمني أن تسود حالة الأمن والاستقرار مصر. وقال انه اذا نجح في الانتخابات سيعمل بكل طاقاته للنهوض بمصر في جميع المجالات. بينما فوجئ أهالي مركز أبوتيج صباح أمس بموكب عمرو موسي الذين استوقفوه وطلبوا منه النزول واستجاب لهم وجاب شوارع المدينة وصافح المارة وأصحاب المحال التجارية, علي مدار أكثر من ساعة حيث استوقف في أكثر من مكان واستمع لما يحلم به أبناء أبوتيج. في بداية زياراته التي غيرت خطوط سيرها وفي ردود فعل إيجابية من أهالي أسيوط التي دائما ما توصف برمانة الميزان في جميع الانتخابات وخاصة الرئاسية منها. ودخل موسي في اجتماع علي باخرة سياحية مع بعض مؤيديه والاعلاميين لتوضيح وشرح برنامجه الانتخابي لرئاسة الجمهورية في الزيارة الأولي من نوعها لمحافظة أسيوط.