تعهد الأمين العام للجامعة العربية المرشح لمنصب رئيس الجمهورية عمرو موسي بأن تتبني الدولة في حال نجاحه في الانتخابات برنامجا خاصا لتنمية الصعيد بمعاونة خبراء من محافظات الصعيد للوصول إلي خطة نهائية لإعادة بنائه وتنميته. وقال موسي - في مؤتمر صحفي بمحافظة سوهاج إن مصر تحتاج الآن إلي عملية بناء متكاملة إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا وثقافيا وأمنيا علي وجه الخصوص بعد أن أصبح الأمن هاجسا كبيرا لدي المواطنين ، موضحا أن محافظات الصعيد عانت كثيرا في ظل وجود النظام السابق وخصوصا محافظتي سوهاج وأسيوط ،مؤكدا ضرورة أن يصلح نظام الحكم القادم هذا الخلل. وأضاف أنه تشاور مع العالم المصري الدكتور فاروق الباز في شأن التركيز علي جدوي تنفيذ مشروع "ممر التنمية" الذي إن تم ستأخذ محافظات الصعيد فرصا جيدة من المشروعات إلي جانب فرص العمل, حيث سيوفر المشروع ما يقرب من 450 ألف فرصة عمل. وأشار إلي أن هناك مشروع ممر آخر للتنمية من الشرق إلي الغرب عبر سيناء وأن المشروعين سيوفران مليوني فرصة عمل في جميع المحافظات. وقال موسي أن الخلافات تنامت بينه وبين رئاسة الجمهورية أثناء توليه منصب وزير الخارجية '1991 - 2001' بسبب مواقفه في كثير من الأمور وخاصة القضية الفلسطينية والعلاقة مع إسرائيل ما أدي إلي إقصائه عن المنصب. ونفي مجددا أي علاقة له بالحزب الوطني المنحل أو أي من رموزه وأعضائه أو حتي أنصاره، مشددا علي أنه لم يكن يوما عضوا في الحزب الوطني وأن هناك حملة تشويه تمارس ضده منذ أعلن عزمه الترشح في انتخابات الرئاسة. وقال موسي إن مصر تعود الآن إلي المشهد السياسي لكن تصدرها هذا المشهد سيأخذ بعض الوقت حتي تكتمل عملية الإصلاح الداخلي. وفيما يخص القضية الفلسطينية, قال موسي إن القضية الفلسطينية الآن تكاد تنهار بسبب حالة الانشغال والانقسام العربي وابتعاد مصر الآن عن موقعها الصحيح موضحا أن اتفاق المصالحة الذي تم مؤخرا في القاهرة بين حركتي فتح وحماس هو "إعلان نوايا للصلح من جانب الطرفين ولا توجد اتفاقات جادة حتي الآن".