كشفت جريمة اغتصاب طفلة »14 سنة« أول أمس علي يد سائق توك توك وزميله بمنطقة كرداسة، عن انتشار جرائم التوك توك بصورة خطيرة خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب قيادة الصبية من معتادي الإجرام لتلك المركبة التي انتشرت بصورة خطيرة داخل المناطق الشعبية والمحافظات بدعوي القضاء علي البطالة وتشغيل العاطلين!! الجريمة التي هزت منطقة كرداسة أول أمس ليست هي الجريمة الأولي ولن تكون الأخيرة في مسلسل جرائم سائقي التوك توك، وعلي الرغم من قيام الأجهزة الشعبية بالمحافظات بالتحذير من خطورة هذه الظاهرة منذ شهور إلا أن الأجهزة الرقابية من مرور بحث جنائي تجاهلت فرض الرقابة علي هذه المركبات التي أطلق عليها المواطنون اسم »صراصير الأسفلت« من كثرتها!! الأمن غائب؟ تؤكد التقارير الواردة من أقسام الشرطة عن وقوع حوادث تكاد تتحول إلي كوارث بسبب سائقي التوك توك يومياً مما يدل علي انعدام الرقابة الأمنية لتلك المركبات، وأن معظم جرائم التوك توك يرتكبها أحداث لا تتعدي أعمارهم 16 و18 عاماً مثلما حدث في جريمة اغتصاب فتاة كرداسة. وتشير جلسات المجالس الشعبية المحلية وأخرها جلسة المجلس الشعبي المحلي بالاسكندرية في مايو الماضي إلي انتشار جرائم الاغتصاب بواسطة التوك توك وخاصة في المناطق النائية والتي تنعدم فيها الإنارة والأمن بصورة ملحوظة، وأكدت أن سائقي التوك توك معظمهم من أرباب السوابق والشباب الصغير من مدمني المخدرات والذين تساعد عوامل عدم حمل رخصة قيادة أو أرقام تسير علي ارتكاب جرائمهم ضد الفتيات والسيدات والاطفال، وهو ما حدث ايضاً في كرداسة وقبله في البحيرة من سائقي التوك توك استدرجا طفلاً وقاما باغتصابه داخل مقابر كرداسة بالمحضر رقم 4499 لعام 2010. حوادث متكررة تشير المحاضر الرسمية بأقسام الشرطة إلي أن البلاغات اليومية عن تجاوزات سائقي التوك توك تتم بصورة متكررة من سوء معاملة هؤلاء الصبية للمواطنين، بخلاف الجرائم اليومية من اغتصاب وسرقة ومشاجرات، ففي منطقتي كرداسة وإمبابة اللتين ينتشر بهما التوك توك تقع حوادث يومية للاغتصاب وأخرها اغتصاب الفتاة، وفي البحيرة تم إنقاذ فتاة عمرها 16 عاما بعد اختطافها عن طريق سائق توك توك وهي بصحبة شقيقتها لاغتصابها وفي الدقهلية قام أربعة أشخاص باغتصاب سيدة حامل كانت عائدة من عيادة طبيب نساء.