رأى عدد من خبراء الشأن الاعلامي، أن إطلاق أول قناة مصرية فى أمريكا باللغة الانجليزية خطوة جيدة ومهمة لمخاطبة الرأى العام الخارجى، وأيضا لنقل الاحداث فى مصر بطريقة صحيحة، والرد على أى حملات توجه ضد مصر ، مشيرين إلى أن نجاح هذه القناة يتوقف على المحتوى والمادة الاعلامية التى ستقدمها، لتوصيل صوت مصر إلى الخارج. يأتي ذلك بعد إطلاق أول قناة مصرية فضائية باسم قناة "هالو إيجيبت" باللغة الإنجليزية 24 ساعة بأموال مصرية تبث من أمريكا على القمر G19، وتغطى القناة أمريكا الشمالية وكندا وجميع أنحاء العالم عبر تطبيق أندرويد وأبل وروكو وال IPTV . وفى هذا الصدد، أشاد الدكتور ياسر عبدالعزيز ، الخبير الإعلامى، بإطلاق أول قناة فضائية مصرية باسم " هاللو ايجيبت " لامريكا باللغة الانجليزية، مؤكدا أنها خطوة إيجابية وأمر مهم لمخاطبة العالم الخارجى والغرب، مشيرا إلى أنه لايمكن الحكم على نجاحها إلا بعد متابعة المحتوى الذى ستقدمه. وأشار عبدالعزيز، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن مصر تعانى من عدم وجود أى وسائل إعلام تعبر عنها فى الخارج بشكل فعال ومؤثر على المستويين الاقليمى والدولى، فبالرغم من أنها تملك عددا من وسائل الاعلام التى يصل بثها إلى أماكن بعيدة مثل شبكة قنوات "النايل تى فى" وغيرها ، إلا أنها لا تتمتع بأى تأثير أو فعالية على الإطلاق. وذكر الخبير الاعلامى، أنه لابد من معرفة المحتوى والرؤية التى ستقدمها هذه القناة، وهل هذا المحتوى سيحولها إلى وسيلة دعاية ؟ أم وسيلة إعلام تحمل محتوى مؤثر وقادرا على المنافسة، والقدرة على مخاطبة العالم الخارجى، لذلك لايمكن الحكم عليها الا بعد تقييم محتواها وأدائها، على حد قوله. وأكد الدكتور محمود علم الدين ، أستاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة، أن إطلاق قناة فضائية لامريكا تعد خطوة إيجابية ومطلوبة فى الوقت الحالى، ولكن لايمكن تقييمها إلا بعد فترة من أدائها، ومعرفة محتواها التى ستقدمه ورصد ردود الأفعال عليها حتى يمكن الحكم على نجاحها. ولفت علم الدين إلى أن الهدف الرئيسى من إطلاق تلك القناة يتمثل فى توصيل صوت مصر للشعب الأمريكى، وعرض الصورة المصرية للخارج، والرد على أى مزاعم وشائعات ضد مصر. ورأت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، أن القناة التى تم إطلاقها تعد خطوة جيدة وذلك نتيجة لافتقاد مصر لادوات الاعلام الخارجى، وبالتالى فإنها ستمثل صوت مصر فى الخارج، وستكون قادرة على بث ما يحدث فى مصر من أحداث حقيقية، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك مراسلين لتلك القناة داخل مصر لمتابعة الاحداث. وأوضحت عبدالمجيد، أن أبناء الجالية المصرية هناك قاموا ببث هذه القناة، ولكن لابد من معرفة معلومات كافية عنها وهل ستستمر فى البث أم مرتبطة بحدث كزيارة الرئيس السيسى إلى نيويورك؟، لافتة إلى أن هناك نواحى للمادة الاعلامية التى ستقدم، فضلا عن دراسة الجدوى الاقتصادية منها، متمنية أن تنجح هذه القناة فى محتوى المادة التى ستقدمه، ومناشدة بضرورة أن يكون مثلها فى أوروبا. ونوه الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إطلاق قناة مصرية لامريكا أمر مهم بل جاء متاخرا، نظرا لانها سيكون لها تأثير فعال على مخاطبة الراى العام الخارجى، فضلا عن مواجهة أى حملات توجه ضد مصر خارجيا على حد قوله. واختتم دراج، حديثه قائلا: "ان هناك شروطا لنجاح هذه القناة وحتى يكون لها تأثير فعال، فلابد من معرفة السياسة التى تتبعها هذه القناة ولابد من الاستعانة بخبراء إعلاميين قادرين على نقل الرسالة بطريقة مهنية، وتتبع معايير محددة، لنقل الصورة بطريقة صحيحة.