وداعا طابور العيش.. أهلاً طابور الحرية

خرجت جموع المصريين منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم الأربعاء؛ للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية من انتخابات الثورة في 9 محافظات، للتعبير عن آرائهم، والتي شهدت إقبالاً غير مسبوق لترسم صورة حضارية يشهد لها التاريخ ويحترمها العالم بأكمله.
وقف المصريون خلال الثلاثين عاماً الماضية في طوابير العيش والبوتاجاز والمستشفيات، وغيرها من الطوابير، التي راح ضحيتها العديد من المصريين جراء الفساد الذي استشرى في مصر، واليوم تبدلت الصورة لطابور يشمل جميع فئات المجتمع، ولاسيما كبار السن الذين عاشوا طوال حياتهم يحلمون بهذا اليوم .
طابور الحرية هو الطابور الذي بيده القضاء على طوابير العيش والأنابيب، ويحقق حلم المصري ليتنفس هواء الحرية والديمقراطية الحقيقية .
واقع بات يحلم به المصري وهو يقف أمام الصندوق الانتخابي، ليلقي بورقة الحرية داخل صندوق مغلق لا يدري أحد ماذا يحمل لمصر ولشعبها الأصيل، ليعيش المصري حياة كريمة يستحقها لحصاد ثمار الثورة التي أطاحت برئوس الفساد .
لم يتبق لنا إلا سؤال يطرحه المصريون خلال فترة الانتخابات.. هل حان الوقت لنودع طابور العيش والبوتاجاز؟