زعمت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن عدم اعتراف السلطة الفلسطينية بأن إسرائيل وطن لليهود هو سبب فشل مباحثات السلام بينى الجانبين على مدار ما يقرب من عقدين من الزمان. وقالت المجلة فى مقال لكل من "يوسف كوبرواسر" و"شالوم لبنر" وهما مسئولان بارزان سابقان فى الحكومة الاسرائيلية، إن بعض المتعصبين من الطرفين، كانوا سببا فى تأخير هذه الخطوة. وأضافت أن حزب "هابايت هايهودي" وهو أصغر حزب يميني متعصب فى إسرائيل أعلن فى عام 2009، " أنه لن يكون هناك وجود لدولة فلسطين بين نهر الأردن والبحر المتوسط معتبرا أن الأردن هى مقر الدولة الفلسطينية". وأكد الكاتبان أن اتفاقية "أوسلو" بين الجانبين عام 1993، تضمنت بندا تعترف فيه منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل "ياسر عرفات" ب "حق دولة إسرائيل فى أن تعيش فى أمن و سلام"، إلا أن بعض الكتاب لاحظوا أن هذا الإعلان لا يتضمن اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل "دولة اليهود". ومع ذلك تضمنت الاتفاقية بندا باعتراف كل من إسرائيل وفلسطين بالحقوق القومية والتطلعات الخاصة بالدولة الأخرى، وهو ما يمثل الأساس لتسوية بقية النزاعات التي تتعلق بقضايا هامة مثل وضع الحدود وهل سيتم تقسيم القدس وكيف؟ والسماح بعودة لاجئى حرب 1948. وزعم الكاتبان أن مباحثات السلام التى جرت طوال العقدين الماضيين أثبتت أن ما تم التوصل إليه فى اتفاقية أوسلو لم يكن كافيا، فما زال الفلسطينيون برفضون الاعتراف بحقوق الشعب اليهودي بدعوي بناء إسرائيل مستوطنات بشكل مستمر بالقدس . وادعى الكاتبان أن هذا الادعاء كاذب، لأن الفلسطينيين لم يضعوا وقف بناء المستوطنات كشرط مُسبق للسلام. والدليل أن رفض السلطة الفلسطينية لعقد مباحثات العام الماضى، رغم وقف إسرائيل بناء مستوطنات لمدة عشرة أشهر خلال عامى 2009 و2010، ولكنها وافقت فى النهاية فقط لمنع حدوث أزمة فى علاقتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية.