قلدوا شركات توظيف الأموال عندما رفعوا صور الشعراوى

المشايخ يتبرأون من الإسلاميين عبد المقصود : الذين استغلوا صورى مزيفين ومزورين

في نهاية السبعينيات استغلت شركات توظيف الأموال التي تعمل تحت غطاء إسلامي صورة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي للوصول إلى رجل الشارع العادي ودفعه إلى ادخار أمواله في تلك الشركات.
حيث عمدت تلك الشركات في هذا الوقت إلى اللعب على وتر الوازع الديني عند المواطن المصري فقامت بدعوة الشيخ الشعراوي إلى حفلات افتتاحها ونشرت صورة إمام الدعاة بالصحف للإيعاز للمواطن بأن الشيخ الشعراوي يدعم المنهج الاقتصادي الإسلامي الذي تتبناه تلك الشركات وكذلك للتأكيد على النزعة الإيمانية لأصحاب تلك الشركات.
وعلى غرار ما فعلته شركات توظيف الأموال في السبعينيات والثمانينيات لجأ بعض المرشحين للانتخابات البرلمانية إلى استغلال صورة الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان وكذلك الشيخ محمد عبدالمقصود فرفعوا صورهم إلى جانب صور الرموز صاحبة التأثير على المواطن المصري.
بل تمادى هؤلاء المرشحين وأعلنوا دعم هذه الرموز لترشيحهم للبرلمان، وحرصا من "بوابة الوفد"، على الوقوف على الحقيقة قمنا بالإتصال بهذه الرموز لمعرفة الحقيقة وإطلاع القارئ على تفاصيلها.
حيث نفى الدكتور محمد عبدالمقصود أستاذ الفقه والرمز الديني المعروف علمه بما قام به بعض المرشحين من استغلال صورته وإعلان دعمه لهم.
وأوضح عبدالمقصود في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أنه يدعم فقط حزب "الحرية والعدالة"، وأنه لا يدعم أشخاصا، مشيرا إلى أن لكل مواطن الحق في اختيار المرشح الذي يرى فيه صالح البلاد والعباد.
وأكد أنه لم يطالب الناخبين باختيار مرشحي "الحرية والعدالة"، مشددا على أنه لا يحتكر الحقيقة والصواب.
واتهم عبد المقصود هؤلاء المرشحين الذين استغلوا صورته بالتزوير والزيف، مشيرا إلى أن ينصبون باسم الدين ويخالفون الشرع.
ومن جانبه شدد الداعية الشيخ محمد حسان على أنه لو أراد دعم مرشح لنزل معه إلى دائرته، مشيرا إلى أنه لا علم له بهذه الجريمة.
وأكد حسان في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، على أن لكل مواطن الحق في اختيار من يمثله شريطة أن يكون الأصلح من وجهة نظر الناخب وألا يتقاضى مقابل انتخابه لهذا المرشح رشوة انتخابية.
ودعا حسان المواطنين إلى اختيار الأصلح حتى لو كان مواطنا مسيحيا، مشيرا إلى أن المصريين إخوة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان بكافر ليعينه على الوصول إلى المدينة لأنه كان أفضل مَن يقوم بهذا الأمر.
ووصف حسان هؤلاء المرشحين الذين استغلوا صورته في الدعاية الانتخابية دون علمه بالمزورين، مشيرا إلى أن هؤلاء الشخصيات غير مستأمنة على البلاد.
واختتم بالقول : "إذا كانوا يزورون للوصول إلى مجلس الشعب بتضليل المواطنين فكيف نأمن لهم على مصير البلاد في المرحلة المقبلة " ؟!