نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية, تقريرا تحت عنوان «سوريا تحت الحصار في الداخل والخارج ولكن دون تغيير»، وأشار التقرير إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل، تحالفت مع بعض الحكومات العربية للتخطيط وتدمير سوريا وإضعاف حليفتها الإقليمية "إيران". وأضاف التقرير أنه لا أحد في الحكومة السورية يستوعب صلة الانتفاضات في سوريا بالربيع العربي في الإطاحة بالديكتاتوريات القائمة، ولكن عوضاً عن ذلك، تناول التقرير باستفاضة الطريقة التي اتبعتها حكومة الرئيس السوري "بشار الأسد" في التعامل مع الأزمة التي تجتاح سوريا منذ مارس الماضي. وأوضح التقرير أن الجهود العنيفة التي تبذلها الحكومة لمحاربة الانتفاضة دفعت المعارضة التي كانت سلمية فيما سبق إلى انتفاضة يكثر فيها استخدام السلاح. ويقول "حسن عبد العظيم"، 79 عاماً, من المنشقين السوريين: إنه بعد تسعة أشهر من الأزمة الحالية ليس أمام الحكومة شيء تقدمه سوى الحل الأمني العسكري. وأكد المحللون السياسيون أنه دائماً ما يشير كبار مسئولي الحكومة- بما في ذلك الأسد- ومؤيدوهم إلى تفسير موحد للانتفاضات عن طريق إلقاء اللوم على عوامل خارجية وإنكار مسئوليتهم الرسمية عن العنف والدليل على ذلك ماجاء على لسان الأسد في حواره مع شبكة "إيه بي سي" نيوز الأمريكية، عندما أنكر مسئوليته عن العنف الضارب في أنحاء سوريا. وأكد التقرير أنه تحقيقا لذلك تقوم الولاياتالمتحدة وإسرائيل بتسليح وتمويل مرتزقة من الإسلاميين الأصوليين الذين يدخلون إلى سوريا من الخارج. وقالت "بثينة شعبان"، المستشارة السياسية والإعلامية للأسد: إن سوريا هي أحد الأنظمة العلمانية الموجودة في العالم العربي، محذرة من أن الغرب سوف يندم على اليوم الذي مكن فيه الأنظمة الإسلامية من سوريا.