أكد منير فخرى عبد النور وزير السياحة أن السياحة تواجه تحديات صعبة نتيجة الدعاوى والفتاوى التى تصدر من طرح أو آخر موجه لصناعة السياحة رغم أهميتها بالاقتصاد المصرى. وشدد عبد النور على أنه لن يستطيع أي طرف أن يهدم هذه الصناعة وطمأن مستثمرى شرم الشيخ خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده معهم اليوم الاثنين أنه لا يعتقد أن هناك شخصا أو مسئولا يتغاضى عن ركيزة مهمة مثل السياحة. ووجه كلامه لهم قائلاً: اطمئنوا لن يمس أحد السياحة تحت أى مسمى أو تحت أى ظروف أو تحت أى ادعاءات. وأشار الوزير إلى التحدى الثانى الذى يواجه السياحة وهو التحدى الأمنى رغم الجهود المبذولة من كافة الأطراف سواء أمنية أو سياسية إلا أنها لا تكفى لتهدئة الشارع المصرى، مشيراً إلى أن حكومة الدكتور الجنزورى وضعت الملف الأمنى فى أولوياتها. من جانبه، أكد الخبير السياحى عماد عزيز أن هناك شركات سياحية كثيرة لديها طائرات بدأت جدياً التفكير فى إغلاق مكاتبها فى مصر والبحث عن أماكن أخرى بعد تصريحات حزب النور السلفي، مؤكداً أن الوضع أصبح فى غاية الخطورة مطالباً بضروروة توضيح الرؤية. هل ستكون هناك سياحة العام القادم أم لا؟. ومن ناحية أخرى أصدر المستثمرون بياناً عرضوه على الوزير أكدوا فيه أن هناك دولا كثيرة تتربص بمصر لالتهام جزء من حصيلة مصر السياحية وأن ما يحدث الآن من تهويل إعلامى وترهيب أشاع نوعا من الخوف وعدم الطمأنينه لدى السائح والمستثمرين من تصاعد تيار سياسى فى مصر قد يقلل من أهمية السياحة أو يقودها إلى منعطف خطير جداً، حيث بدأت الدول المنافسة لمصر سياحياً باستغلال هذه الأحداث للترويج لمنتجها السياحى اعتماداً على الخطاب الإعلامى المصرى، ومنها إسرائيل التى استطاعت خلال هذه الفترة القصيرة تحويل جزء كبير من حركة السياحة إلى إيلات واستقطاب جزء كبير من الطيران العارض الروسى استغلالاً لما يبثه الإعلام المصرى عن وجود أفكار وتيارات قد تدمر فكرة السياحة الشاطئية. ومن جانبه أكد أشرف لقصر رئيس غرفة الغوص بجنوبسيناء أن أزمة البدو الأخيرة جاءت نتيجة لمعلومات مغلوطة مؤكداً أنهم على علم تام بأهمية السياحة ويضعون أيديهم معنا فى إعادة الأمن مشيراً إلى أن مصر تقدم سياحة محترمة عكس التصريحات ومنها السياحة الأثرية والثقافية والشاطئية والعلاجية وغيرها عكس ما تردده بعض التيارات. ورداً على تساؤلات المستثمرين طالبهم وزير السياحة بضروروة التنوع فى مصادر الأفواج السياحية مشيراً إلى أن هدف الوزراة مضاعفة الأرقام التى تمت تحقيقها عام 2010 للوصول فى عام 2017 إلى 30 مليون سائح، مؤكداً أن هذا النمو لن يأتى من الأسواق الحالية المصدرة سياحة لمصر كأوروبا الشرقية والغربية تشبعت ونسب النمو فيها محدودة ولذا يجب فتح أسواق جديدة فرضت نفسها مثل الصين والأرجنتين والبرازيل وهذا يحتاج لأسلوب تسويقى مختلف عن الطرق التقليدية السابقة مؤكداً أننا فى حاجة لنوع من السياحة مختلف عن الموجود اليوم وحتى يتم ذلك فمن الضرورى الارتقاء بمستوى الخدمة بالفنادق وتطبيق نظام لجذب السائح وكذا سياحة اليخوت والسيارات لجذب السائح العربى وتحسين مستوى الخدمة لأن فى النهاية الهدف من التنمية السياحية زيادة الإيرادات وتوفير فرص العمل. ومن جانبه اعترض أحمد الخادم مستشار وزير السياحة على بعض المطالب بشراء شركات طيران لضمان إعادة حركة السياحة لمصر مؤكداً أن هذا يؤدى إلى خسارة العلاقة الطيبة مع منظمى الرحلات فى الخارج مشيراً إلى أن هناك صيغا أخرى للشراكة مؤكداً أن مصر بلد غريب عن باقى الدول لديها حضارة مختلفة وعادات وتقاليد مختلفة مشيراً إلى أن السائح يطمئن للسفر من خلال شركات يطمئن إليها. ومن جانبه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن مدينة شرم الشيخ آمنه تماماً رغم الأحداث التى شهدتها خلال الأيام الأخيرة نتيجة بعض المطالب للبدو وحاولوا الحصول عليها بطريقة غير مشروعة مؤكداً أنه لا أحد فوق القانون ولا يمكن لي ذراع الحكومة.