قال الدكتور يحيي أبو الحسن، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن المنظومة السياحية تأتى فى مرتبة الأولى قبل حصر السياحة فى الشواطئ وملابس السائحين وشرب الخمر وذلك من خلال مدى احترام عادات وتقاليد المصريين بالتوازي مع احترام الحرية الشخصية للسائحين. ولفت أبو الحسن فى بيان له اليوم إلى أن الضجة التى أثيرت مؤخراً فى وسائل الإعلام حول السياحة مفتعلة، يقصد منها المتاجرة بكلمات رنانة حجمها الطبيعى صفر، مشيراً إلى أن هذه الضجة تستهلك الوقت في صغائر الأمور. وقال:" يذكرنى الخلاف بين المسلمين على وضع غطاء الرأس أثناء الصلاة تاركين حرمة ترك الصلاة نفسها وكان الخلاف يجب أن يكون بين من يدخلون المسجد وليس بين من ينكرون عليهم دخول المسجد". وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب إعادة تنظيم كامل لقطاع السياحة حتى تأخذ مصر نصابها الطبيعى من حجم السياحة العالمي، قائلا:" لا يعقل أن تحصل مصر على نصف ما تحققه تركيا – الدولة الإسلامية – التي لاتملك نفس مقومات السياحة التى تمتلكها مصر". ويؤكد أبو الحسن أن حزب الوسط يرى أهمية قطاع السياحة كدخل للدولة وكشريان حياة لمليون و200 ألف أسرة تعيش بالناتج هذا القطاع لذا لابد أن تكون النظرة إلي قطاع السياحة نظرة موضوعية بعيداً عن جدل سياسي يؤدى إلى خسارة مصر المليارات . وأضاف، أن حزب الوسط وضع خططا مبدئية ضمن برنامجه للنهوض بالسياحة في مصر خلال المرحلة المقبلة من خلال تقسيم مصر تسويقياً إلى مقاصد مختلفة لجذب السائحين، مشيراً إلى أنه لابد من تسويق الأقصر وأسوان.