اعتاد سكان قرية فيشا الصغرى التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية على رؤية مدخل قريتهم الرئيسى مشوهًا بأكوام القمامة فى ظل غياب تام للجهات المختصة، ففى بداية القرية يوجد «رشاح» يخدم 3 قرى مجاورة ويمدها بالمياه لرى الأراضى الزراعية، ولكنها مياه ملوثة تملؤها القمامة والحيوانات النافقة بالإضافة إلى قيام سائقى عربات «الكسح» بإلقاء مخلفاتهم لتزداد الكارثة عند رى الأراضى الزراعية وتتحول المحاصيل إلى اللون الأسود بدلاً من الأخضر حيث فوجئ عدد من المزارعين بهذا. قال أحمد حسان أحد سكان القرية إن هناك بعض الأهالى يستخدمون الرشاح فى رى الأراضى الزراعية فى حالة جفاف الترع باستخدام ماكينات رفع المياه، على الرغم من عكارتها وامتلائها بالقمامة والحيوانات النافقة ما يتسبب فى أضرار جثيمة عن طريق النباتات التى ارتوت بمياه غير صالحة. وأوضح عدد من المزارعين أن الرى بمياه الترع تسبب فى بوار أكثر من 20 فدانًا بسبب تلوث المياه بالصرف الصحى والصناعى، حيث فوجئنا بتحول المحاصيل من اللون الأخضر إلى اللون الأسود بعد رى الأراضى بمياه الترع. وأضاف كرم محمود «موظف» أن «عربات الكسح» التابعة للوحدة المحلية بالقرية تمتنع عن أداء واجبها ويستغل سائقى العربات وقاموا برفع سعر الكسح للنقلة الواحدة حيث وصل سعرها إلى 25 جنيهًا، ويحتاج كل منزل لرفع نقلتين أسبوعياً، وطالب محمود رئيس مجلس المدينة بسرعة التدخل لإنقاذ الأهالى مما هم فيه.