أعلنت وزارة الخارجية الايرانية اليوم الخميس انه من الافضل أن تغير الولاياتالمتحدة سياستها العدائية ازاء ايران بدلا من فتح "سفارة افتراضية" للتواصل مع الايرانيين. ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن المتحدث باسم الوزارة الخارجية رامين مهمانباراست ان الولاياتالمتحدة بفتحها سفارة افتراضية "اقرت بخطئها التاريخي عندما قطعت علاقاتها" مع طهران. لكنه اضاف ان هذه المبادرة لن تتيح لها "نقل الرسالة التي ترغب بها الى الشعب الايراني، لأن الشعب الايراني تلقى خلال العقود الثلاثة الأخيرة الرسالة الحقيقية للولايات المتحدة وهي العقوبات ودعم المجموعات الإرهابية والعدائية ازاء التقدم التكنولوجي في ايران واعمال تخريبية ضد البلاد". وتابع المتحدث "سيكون من الأفضل ان تغير الولاياتالمتحدة من مقاربتها إزاء الشعب الايراني". والعلاقات الدبلوماسية بين الولاياتالمتحدةوإيران مقطوعة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 واحتجاز رهائن في السفارة الامريكية في طهران. وكانت واشنطن أعلنت الثلاثاء إقامة "سفارة افتراضية" يمكن الوصول إليها من خلال عنوان "ايران.يواسامباسي.جوف" وفيها تصريحات امريكية بالانجليزية والفارسية ومعلومات حول تاشيرات الدخول الى الولاياتالمتحدة واخبار من وكالة "صوت امريكا" بالاضافة الى ادوات للتواصل من خلال المنتديات الاجتماعية. واعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في تسجيل فيديو عن املها في ان تكون السفارة الافتراضية بوابة تتيح للولايات المتحدة التواصل مع "السكان في ايران من خلال التقنيات الحديثة". الا ان طهران قامت بحجب الموقع على غرار آلاف المواقع الاخرى من بينها "فيسبوك" ومعظم مواقع وسائل الاعلام الغربية. ولم يعد بالإمكان الدخول الى موقع السفارة من داخل ايران، حيث يظهر الموقع عبارة بالفارسية تقول "بموجب قوانين جرائم الكمبيوتر، فانه لا يمكن الدخول الى هذا الموقع". وردت واشنطن بقوة على اغلاق الموقع. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاربعاء في بيان: "ندين الجهود التي تبذلها الحكومة الايرانية لمنع الشعب من حرية الوصول إلى السفارة الافتراضية".