حمدى سرحان يكتب : خيوط المؤامره

منذ صدور عدد مجلة " الإيكونوميست " عن الأسبوع الثانى من اغسطس 2016 وماورد به من تقارير تتحدث عن مصر تحت عنوان (تدمير مصر ) او ( خراب مصر )... لم تتوقف ردود أفعال عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين ، وكذا المطبوعات الصحفيه والقنوات الفضائيه عن التعليق على ماورد بذلك العدد من تقارير حول الاوضاع الإقتصاديهفى مصر ، والإدعاء بأن الجيش المصرى هو المتسبب فىالأزمهالإقتصاديهالتى تشهدها البلاد ، والمطالبه بوقف بيع الأسلحه للجيش المصرى ، وكذلك المطالبه بعدم ترشح الرئيس السيسى لفتره رئاسه ثانيه الى غير ذلك من التفاصيل التى وردت فى ذلك العدد .
وقد تناول غالبية من تصدى للحديث او الكتابه حول هذا الموضوع اما بإستنكار صدور تقرير بهذا المضمون من مجله رصينه ، ومحافظه ولها تأثيرها على صناع القرار فى الغرب وذلك وفقا لما كتبوه او تحدثوا به وان مايكتب فى هذه المجله يمثل وجهة نظر هيئة التحرير بكاملها ولذلك صدر التقرير بدون اسم مؤلفه او كاتبه ، وان تجاهل تحليلاً مهما لمجله بحجم وتأثير مجلة " الإيكونوميست " ليس من حسن الفطن .
فى حين اتجه فريق ثان فى سياق التعليق على ما ورد بعدد المجله من اراء الى وصفها بأنها جائت بعيداً عن الموضوعيه وعدم إتباع الأصول المهنيهفى التحليل واللجوء الى اساليب ذات دوافع سياسيه ،وتركيزها على توجيه الإهانات لشخص الرئيس .
واعتقد ان كلا من الفريقين قد ساهم بدون قصد فى ترسيخ المعانىالتى ارادت المجله ان ترسخها فى ذهن القارئ وذلك بالإسهاب فى نقل ماورد بالتقرير من اراء حولالإقتصاد والجيش وشخص الرئيس ، والإطناب فى سرد مناقب تلك المجله دون الإشاره او التنويه عن الجانب التأمرى فيما ورد بها من تقارير ، وانه كان يتعين الربط بين ماوردفى ذلك العدد من اراء وبين العديد من الأحداث الأخرى التى سبقت او واكبت صدوره ، ويكفى للتدليل على صحة مانقرره ان نمد بصرنا الى ما صدر فى جريدة النيويورك تايمز او تقرير معهد كارنيجى صدرا فى وقت معاصر لعدد المجله المشار اليه وكذلك تغريدة ميشيل دن الباحثه بمعهد كارنيجى وسبق لها العمل بالسفارهالأمريكيهبالقاهره ولها موقف معادى لثورة 30 يونيو حيث طالبت فىتغريدتها بعدم ترشح السيسى لفترة رئاسه ثانيه .
والأدهى من ذلك ان يطالب ا لبعض منا بعدم تسليح الجيش المصرىووصل بهم الامر الى التساؤل عمن سنحاربه بتلك الأسلحه !!!! كمن اصابه العمى او العته دون سابق إنذار .
ياساده : إن هذا التقرير ليس الا حلقه من سلسله طويله لم تنتهى حلقاتها بعد ، واذا دققنا النظر الى ابعد من ذلك لعدة اسابيع قليله فقط سوف نجد الكثير من الأزمات ،وقد تجاوزناها بفضل الله سبحانه وتعالى ، وبفضل تماسك هذا الشعب العظيم واصطفافه خلف قائده على قلب رجل واحد ، ويتعين علينا جميعا ان نحافظ على تماسكنا واصطفافنا كما يتعين علينا ايضا ان نضاعف من جهودنا فى العمل لزيادة الإنتاج .... حيث انه المخرج الوحيد لجميع مشاكلنا برغم صعوبتها وتشعبها ... والله المستعان .
مساعد وزير الداخليه الأسبق