حينما اصرالفنان محمد سعد على عدم الخروج من عباءة شخصية اللمبى فى افلامه الاخيرة لم يحصد الا الخسارة والايرادات الهزيلة وفقدان جمهوره بعدما تسبب فى حدوث طفرة كبيرة فى ايرادات السينما التى قفزت لارقام لم نسمع عنها فى تاريخ السينما المصرية _ فى ذلك الوقت - ويبدو ان احمد مكى سينافسة فى هذا المضمار بعد ان سار على نهجهواعاد تقديم احدى شخصياته فى فيلم " سينما على بابا " الذىقدمه فى فيلمين كعودة لسينما الترسو التى كانت تعرض فيلمين فى برجرام واحد . فيبدو ان نجاح شخصية الكبير فى المسلسل الدرامى الذى قدمة مكى خلال العامين الماضيين جعلته يعتقد انه من الممكن ان ينجح فى اعادة تقديم كل شخصياته فقدم شخصية "حزلئوم" بطل فيلمه الاخير " لاتراجع ولا استسلام " فى محاكاة ساخرة لأفلام الخيال العلمى الأمريكية وتحديدا " حرب النجوم" فى إطار من الخيال العلمى . اما الفيلم الثانى فيتحدث عن "عشة الفراخ " فى اسقاط واضح عن الخلافات العربية . صحيح ان ايرادات الفيلم كانت مخيبة الامال حتى ان الشركة المنتجة سحبته من بعض دور العرض لكن لا يمكن ان ننكر ان الفيلم نجح فى طرح افكارجديدة جعلتنا نتسال هل السينما المصرية قادرة على محاكاة أفلام الخيال العلمى أم لا ؟ صحيح ان امكاناته لاتتساوى مع السينما العالمية لكنه نجح فى طرح رؤية جديدة على الجمهور المصرى الذى تعود على قضايا معينة وتقنيات سينمائية محدودة بينما السينما العالمية تتيح له رؤية أخرى لتقنيات هائلة غير محدودة يصاحبها أفكار جديدة غير تقليدية . هناك تسال اخر هل يمكننا ان نعتبر الفيلم بداية لظهور نوعية من الأفلام التى ستخرج من الإطار التقليدى للسينما المصرية والعودة لسينما الترسو؟ .اعتقد ان الاجابة على هذا السوال ستحسمها الاعمال الفنية فى الفترة المقبلة .