في موكب جنائزي مهيب، شيع الآلاف من أهالي قرية أم صوير التابعة لمركز الحسينية بالشرقية أمس، في جنازة شعبية جثمان الشهيد المجند «يوسف أحمد يوسف الشرقاوي»- 21 عامًا- الذي توفي متأثرًا بإصابته في استهداف كمين العجيزي بالمنوفية، بحضور لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة وعدد كبير من زملاء الشهيد. واتشحت قرية الشهيد بالسواد فور تلقي الأهالى نبأ استشهاد أعز شباب قريتهم، وتوافدوا على منزل عائلته لتقديم واجب العزاء، واحتشدوا في طرقات القرية وأمام منزله انتظارا لوصول الجثمان لتشييعه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة. وتدافع عدد كبير من المشيعين فور وصوله القرية، لحمل النعش، الذي خرج من مسجد آل عمران بقريته، ملفوفا بعلم مصر، وسط ترديدهم هتافات (لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، والجيش والشرطة والشعب ايد واحدة)، بعد أن تحولت جنازة الشهيد إلي مظاهرة ضد الإرهاب والجماعات التكفيرية، وطالبوا بالقصاص العاجل للشهداء من الإرهابيين والخونة وسفاكي الدماء الطاهرة، كما سادت القرية حالة من التوتر والقلق بعد إصابة ابنها الآخر «أحمد محمد سالم»- 21 عامًا- الذي أصيب بطلق ناري بمنطقة الصدر ضمن أفراد الكمين، وتم نقله إلي مستشفى السادات بمحافظة المنوفية، والمجند المصاب والدته ربة منزل ووالده يعمل موظفا بأوقاف الإسكندرية ولديه شقيقان أكبرهما «محمود» حصل هذا العام على نسبة 96% في الثانوية الأزهرية.