تواصل جماعة الإخوان الإرهابية حملة «إسقاط مصر» التى بدأتها عقب الإطاحة بنظام الرئيس المعزول محمد مرسى فى 30 يونية بخدعة جديدة بعد فشل العمليات الإرهابية والاغتيالات تحت مسمى «العصيان المدني في مصر» خططت لها شخصيات قيادية بالجماعة، وأخرى إعلامية بهدف الامتناع عن دفع فواتير الخدمات، باعتبارها إحدى وسائل «العصيان المدني» التي ستحقق لهم أهدافهم بالعودة إلى المشهد السياسي من جديد. ودعت الإخوان من خلال ما يسمى ب«المجلس الثوري المصري» الذى أسسته وتديره من تركيا خلال الحملة التي تدخل أسبوعها الثالث إلى تشكيل لجان لمقاومة السلطات ومحاصرة المؤسسات الحكومية وتحريض العاملين فى المؤسسات، كما دعت إلى إضفاء طابع من السرية على مجموعات العمل تحسباً للإجراءات الأمنية، فضلاً عن الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والغاز والمياه للدولة. من جهته وصف سياسيون، دعوات «العصيان المدني» التي تروجها جماعة الإخوان وما يسمى ب«المجلس الثوري المصري» الذى يتخذ من تركيا مقراً له ب«الخيانة العظمى لمصر»، ودليل قاطع على أن أمريكا تستخدمهم للضغط على الدولة المصرية، محملين حكومة المهندس شريف إسماعيل النتائج السلبية التى تترتب على تلك الدعوات بسبب فشلها فى إدارة الأزمة الاقتصادية الراهنة. وقال الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب: «من هنا يتوجب بالفعل الرد على كل الألسنة، التى تطالب بالمصالحة مع الإخوان، فلا مصالحة مع الدم ولا مع الإرهاب، ومن ثم يتوجب على هذه القوى أن تراجع نفسها، وأن تدرك أن الإخوان والإرهاب سيان، وأن عقيدة الإخوان وفكرهم هو الإرهاب، مؤكداً فشل دعوات الإخوان التحريضية للعصيان المدنى، قائلاً: «لن تنجح فهذه الدعوات ليست بجديدة على الإخوان». وقال «بكرى»: «إن هذه الدعوات تخرس الألسنة التي تدعو للمصالحة مع الإخوان، وتكشف أنهم يزيفون الحقائق، ويحاولون أن يقدموا الإخوان على أنهم فصيل سياسي، متناسين أنهم فصيل إرهابي وتآمري، وهذا ليس بجديد وليس بغريب عليهم». وقال نبيل نعيم، الجهادى السابق، إن هذا الأسلوب ضمن أساليب المقاومة وهى موجود في كتب التكفير وأول من دعا لها هو سيد قطب واستخدمها تنظيم «القاعدة» و«داعش» في حروبها ضد أنظمة مختلفة في دول كثيرة. وتوقع «نعيم» أن تلقي الدعوات قبولاً، خصوصاً أن حكومة شريف إسماعيل أصبحت عبئا على الشعب المصري وهى من ستدفع الشعب للانصياع وراء دعوات «الإخوان» للعصيان المدني، وقد شاهدنا بعض قرى محافظة البحيرة التي امتنعت عن دفع فواتير الكهرباء. وقال طارق البشبيشى، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن دعوات الجماعة للعصيان المدني هي تحركات تثبت مستوى الخيانة الذى انحدر إليه تنظيم الإخوان الإرهابي ، موضحاً أن وراء تلك التحركات المكررة المخابرات الأمريكية التي توظف هؤلاء المرتزقة للضغط على الدولة المصرية. وأضاف القيادي المنشق عن جماعة الإخوان: «يمكن تفهم ما يقوم به الإخوان في إطار تحركات ووسائل متعددة للضغط الخارجي على النظام في مصر من أجل قبول عودة التنظيم مرة أخرى للمشهد السياسي وهو ما يرفضه الأغلبية الساحقة من الشعب المصري وجميع مؤسسات الدولة».