رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الشباب الذي ساهموا في إشعال الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك ومكن البلاد من البدء في بناء ديمقراطية، خرجوا من الانتخابات خالين الوفاض، مع سيطرة الأحزاب الإسلامية على البرلمان الجديد. وقالت الصحيفة إن النتائج الرسمية أظهرت بدقة أن الثوريين الشباب الذين أشعلوا شرارة الثورة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك في فبراير فشلوا في إثارة الناخبين، فإنهم لم يحصلوا إلا على الفتات من أصوات الناخبين، ويرجع ذلك إما لسذاجتهم السياسية، والغرور، وعدم وجود التمويل، في مقابل الأحزاب الإسلامية المنظمة بشكل جيد، فنتائج الانتخابات التي تنتهي في يناير القادم تشير حتى الآن إلى أن الناشطين الذين أشعلوا الثورة وألهبوا مشاعر الجماهير فشلوا في نقلها لصناديق الاقتراع. ونقلت الصحيفة عن عماد جاد محلل سياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله: "لقد كافح الثوريون الشباب مع قلة الخبرة السياسية في بعض النقاط وعانوا من نقص التمويل والتنظيم .. هذا لم يمكنهم من الوصول إلى الناخبين أو القيام بحملات قوية مثل تلك التي نظمتها الإخوان المسلمين أو الكتلة المصرية". وأضاف "على عكس الأحزاب التي بدأت الحملة الانتخابية مباشرة بعد الثورة، قضى الثوريون الشباب وقتا طويلا في الاحتجاجات المتكررة ضد حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولم يتهيأوا جيدًا للمعركة الانتخابية". ونقلت الصحيفة عن خالد السيد الناشط البارز الذي خسر في إحدى ضواحي القاهرة قوله: "كنا في التحرير حتى قبل يومين من الانتخابات".