طالب عدد من النشطاء والمعنيين بحقوق ذوى الإعاقة اللجنة العليا للانتخابات بمراعاة ذوى الإعاقة فى التصويت فى المراحل التالية للانتخابات، وضرورة إنشاء مجلس أعلى لشئون المعاقين بالتوازى مع الإعلان عن إنشاء وزارة لرعاية مصابي الثورة، وذلك على اعتبار أن مصابي الثورة أصبحوا من ذوى الإعاقات وسوف يحصلون على حق يطالب به ذوى الإعاقة منذ 30 عاما دون أية استجابة.. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بعنوان "عشرة ملايين مصرى خارج الصناديق الانتخابية " لمناقشة الانتهاكات التى واجهها المعاقون خلال المرحلة الأولى للانتخابات عقده دكتور عبد المنعم أبو الفتوح ،المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بنادى المحامين اليوم الأحد. أكد أبو الفتوح على حق المعاقين فى المشاركة السياسية قائلا: " يجب أن تدرك اللجنة العليا للانتخابات ما حدث من قصور تجاه ذوى الاحتياجات الخاصة ، وأن يتم تدارك هذا القصور في المرحلتين الثانية والثالثة والإعادة، بتوفير وسائل تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في التحول الديمقراطى." وحول الانتهاكات التى تعرض لها المعاقون فى المرحلة الأولى لفتت نادية عبد الله ،رئيس المؤسسة المصرية للصم، لعدم مشاركة الصم فى الانتخابات حيث لم تتجاوز نسبة المشاركين 30 أصمًا كان معظمهم فى الاسكندرية لوجود مرشح صم بها، وأن الجمعية وفرت 5 من مترجمي لغة الإشارة لمساعدة الصم فى عدد من اللجان من بينها لجان الجامعة العمالية والمرج وكلية البنات فى عين شمس. وأرجعت ضعف المشاركة إلى عدم وجود وعى سياسى لدى الصم فى مصر إضافة لعدم اهتمام اللجنة العليا للانتخابات بتوعيتهم من خلال التليفزيون المصرى. وأشارت إلى أن تقرير مراقبة الانتخابات الذى أعدته الجمعية رصد واقعة ضد أحد الناخبين الصم فى مدرسة الثانوية الصناعية ببقوس حيث قام المستشار رئيس اللجنة بشطب اثنين من الصم من كشف الناخبين وهم محمد ابراهيم عبد النبى و محمد احمد خميس، وذلك لأن لديه خلفية قانونية خاطئة أن الأصم غير كامل الأهلية. وفي نفس السياق أشار الشاطبى ،ناخب كفيف، إلى منع بعض المكفوفين من الدخول بصحبة مرافق والإصرار على قيام الموظف بالتصويت بالنيابة عنه، ما أدى إلى تسرب الخوف فى نفوس المكفوفين من تزوير أصواتهم فامتنع عدد كبير منهم من التصويت. بينما أشارت ريهام المصرى ،مدير جمعية 7 مليون معاق، إلى رفض رؤساء اللجان النزول للأشخاص المعاقين حركيا حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم فى أدوار أرضية لوجود اللجان في أدوار عليا .