أعلنت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، ونائبها تيم كاين، اليوم الجمعة، إفصاحهما المالي، في خطوة ترمي إلى الضغط على منافسهما الجمهوري دونالد ترامب الذي يحجم عن هذه الخطوة، ويتهمه كثيرون بالتهرب الضريبي. وحسب ما أفادت صحيفة" نيويورك تايمز" الامريكية، فقد بلغ المعدل الإجمالي لدخل كلينتون الذي يشمل أيضا دخل زوجها بيل 10.6 مليون دولار خلال عام 2015، ومصدر هذه الأموال من إلقاء الخطب وبيع الكتب والنشاطات التجارية، بينما بلغ دخل نائبها كاين وزوجته نحو 313 ألف دولار خلال العام ذاته. وقالت الصحيفة الأميركية إن ترامب رفض حتى الآن الكشف عن إفصاحه الضريبي، مؤكدا أنه لن يقدم على هذه الخطوة لأنه يخضع لتدقيق دائرة الإيرادات الداخلية الفيدرالية. وأشار ترامب إلى أنه سيكشف عن إقراراته الضريبية بعد المراجعة الدقيقة وليس بعد الانتخابات لأن الإقرارات المالية لا تزال قيد المراجعة الروتينية. ورفض المرشح الجمهوري مرارا الكشف عن إفصاحه المالي لأنع لا يريد أن يعرف الآخرون مقدار الأرباح التي يجنيها، معتبرا إياه شأنا خاصا. وكانت كلينتون أصدرت في مايو الماضي إفصاحها المالي الذي يشمل الأشهر الخمسة الأولى من عام 2016، وطالبت حينها ترامب بعمل الأمر نفسه. وقالت إن عذر ترامب الوحيد هو أن حساباته لاتزال تحت التدقيق، إلا أنها طالبت أنصارها بالضغط عليه لكشف حساباته عبر التصويت لها. وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق عن أن ترامب تهرّب من دفع الضرائب منذ عقود، عبر استغلال ثغرات في قانون الضرائب. فقد كشف تقرير سابق نشر عام 1981 في صحيفة نيوجيرسي، عن أن ترامب استفاد لمدة عامين في نهاية السبعينات من القرن الماضي، من قانون توفير الضرائب الشهير بين مطوري العقارات، الذي سمح له بالتهرب من الضرائب. ويعد الكشف عن الإفصاح المالي تقليدا دأب عليه المرشحون الأميركيون في انتخابات الرئاسة، وينظر إليه الأميركيون باعتباره مؤشرا على نزاهة مرشحيهم.