توصلت دراسة أجراها علماء كنديون إلى أن الدول الإفريقية الواقعة جنوبي الصحراء التي استثمرت في تدريب الأطباء انتهى بها الحال إلى خسارة ملياري دولار، لأن الأطباء المتمرسين رحلوا عن بلدانهم للبحث عن عمل في دول متقدمة أكثر ثراء. وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن جنوب إفريقيا وزيمبابوي تعانيان أسوأ الخسائر الاقتصادية الناتجة عن هجرة الأطباء في حين أن استراليا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة هي أكثر الدول المستفيدة من توظيف أطباء تدربوا في الخارج. ودعا فريق العلماء الدول التي يقصدها الأطباء المهاجرون إلى إدراك هذا الخلل وزيادة الاستثمارات في التدريب وتطوير أنظمة الصحة بالدول التي يهجرها أبناؤها. وأضافوا "الدول النامية تدفع فعليا تكلفة تدريب المتخصصين الذين يدعمون بعد ذلك الخدمات الصحية في الدول المتقدمة". وقال خبراء إن هجرة العمالة المدربة في مجال الصحة من الدول الفقيرة إلى الدول المتقدمة تفاقم مشكلة الأنظمة الصحية الضعيفة بالفعل في الدول ذات الدخل المنخفض التي تحارب انتشار الأمراض المعدية مثل الإيدز والسل والملاريا.