أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها حققت تقدما في حربها لاستعادة مدينة سرت إثر استهدافها مواقع تنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، بالمدفعية والطائرات. وأفادت قوات حكومة الوفاق الليبية بأن المعارك التي دارت بين الطرفين أدت إلى مقتل اثنين من عناصرها. وقال المركز الإعلامي للعملية العسكرية الحكومية الخاصة باستعادة مدينة سرت- في بيان له-: "قواتنا تتقدم على أحد المحاور بعد قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران اليوم". وأضاف البيان أن المستشفى الميداني لعملية "البنيان المرصوص" قرب سرت "استقبل جثماني شهيدين"، بينما أعلن المستشفى على صفحته في موقع "فيسبوك" معالجة 4 جرحى من القوات الحكومية أصيبوا في المعارك ذاتها. وأطلقت القوات الحكومية، قبل أكثر من شهرين، عملية "البنيان المرصوص". ولم يبيّن البلاغ حجم خسائر التنظيم في القصف والمعارك الدائرة في المنطقة. من جهته، صرح أحمد هيبة، عضو المكتب الإعلامي ب"البنيان المرصوص"، أن قوات العملية بدأت صباح الجمعة تحركا على مستوى "حي الدولار" شرقي مدينة سرت بهدف إحكام السيطرة عليه، وتمكّنت من التقدم بعدد من المواقع الاستراتيجية على أطرافه. وبعد التقدم السريع الذي حققته في بداية عمليتها العسكرية، عادت العملية وتباطأت بفعل المقاومة التي يبديها المسلحون. وفي بداية يوليو، أعلنت قوات الحكومة الليبية سيطرتها على حي السبعمائة المهم في وسط مدينة سرت، وبدأت التقدم نحو محيط مركز واغادوغو للمؤتمرات حيث مقر قيادة ال"دواعش". وقتل في العملية العسكرية، منذ انطلاقها، نحو 300 عنصر من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 1500، بحسب مصادر طبية في مدينة مصراتة "200 كلم شرق طرابلس"، مركز قيادة العملية العسكرية. يذكر أن القوات التي تقاتل تنظيم "داعش" في سرت تتشكل من جماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا، أبرزها مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا في البلاد إذ تملك طائرات حربية ومروحيات مقاتلة. يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أصدر، في السادس من مايو الماضي، قرارا بتشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في المنطقة الواقعة بين مصراته وسرت، لتعلن الغرفة بدورها في ال17 من الشهر نفسه إطلاق عملية "البنيان المرصوص" والتي تستهدف التنظيم داخل معقله في مدينة سرت. قوات حفتر تعلن استعادة حي في بنغازي من المسلحين أعلنت قوات الحكومة الليبية- غير المعترف بها دوليا والمستقرة في شرق ليبيا، أمس الخميس- أنها استعادت حيا في بنغازي، ثاني مدن البلاد، كان مسلحون يسيطرون عليه، وذلك إثر معارك استمرت 3 أيام وأودت بحياة 6 من قوات الحكومة غير المعترف بها. وقال خليفة العبيدي، مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة للقوات التي يقودها اللواء خليفة حفتر، الموالي للحكومة القائمة في شرق ليبيا: "سيطرنا على بوابة القوارشة نهائيا منذ الأربعاء وعززنا تواجدنا بها". وأضاف: "نحن الآن نلاحق الإرهابيين الذين توجهوا شرقا داخل معهد الصم والبكم" على بعد 1 كيلومتر شرق البوابة، قائلا: "ألحقنا بهم ضررا كبيرا ولدينا معلومات عن تواجد قيادات كبرى داخل المعهد". وجاء في بيان مكتب الإعلام في القيادة العامة للقوات التي يقودها اللواء حفتر، أن القوات البرية والشباب المساند لها يعلنون السيطرة على بوابة القوارشة بالكامل ومحيطها. المجلس الرئاسى الليبي يعلن عن رفعه الاستعداد الأمني في طرابلس أصدر المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، الخميس أيضًا، قرارا يقضي برفع درجة الاستعداد الأمني في العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها بعد مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف فندق "الفضيل أبو عمر" الواقع في منطقة جليانه في مدينة بنغازي شرق ليبيا. ونشر المجلس الرئاسي قراره، رقم 89 للعام 2016، بشأن رفع درجة الاستعداد الأمني في منطقة طرابلس الكبرى، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي طالب فيه المؤسسات العسكرية والأمنية باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين مدينة طرابلس برفع درجة الاستعداد، خلال الفترة من الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس وحتى الساعة الثالثة من يوم السبت المقبل. ونص القرار على أن تتولى وزارتا الدفاع والداخلية التابعتان للمجلس، وما يتبعهما من مؤسسات عسكرية وأمنية، تنفيذ القرار، واتخاذ ما يلزم لذلك من إجراءات.