أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف أن الوزارة ماضية فى تعميم الخطبة الاسترشادية المكتوبة، لافتا الي أنه سيعقد مزيدًا من الاجتماعات مع القيادات والأئمة لشرح آليات تطبيقها عبر الحوار والإقناع دون إكراه، مضيفاً أن ثقة الوزارة في أئمتها بلا حدود. وأضاف طايع، فى بيان رسمى للوزارة قائلا: «هذا تحديث لنموذج الخطبة الاسترشادية القادمة، مؤكداً ضرورة الالتزام إما بنص الموضوع أو بجوهره كعمل تنظيمي للقضاء على الفوضى في الخطاب الديني، لحين الانتقال من الخطبة الاسترشادية إلى الخطبة المعدة من اللجنة العلمية المشكلة لذلك في إطار استراتيجية الأوقاف الشاملة لنشر الفكر الإسلامي المستنير كمشروع فكري وتنويري كبير. كانت هيئة كبار العلماء برئاسة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قد رفضت الخطبة المكتوبة بالإجماع بشكل رسمي مُعتبرةً هذه الخطوة تجميدًا للخطاب الديني، مُؤكِّدة أنَّ الأئمة يحتاجون إلى تدريبٍ جاد وتثقيف وتزويدهم بالكتب والمكتبات؛ حتى يستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذَّة بالعلم والفكر الصحيح، وحتى لا يتَّكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها؛ مما سيُؤدِّي بعد فترةٍ إلى تسطيح فكرِه وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة والجماعات الضالة التي تتَّخذ الدِّين سِتارًا لها. فيما أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ان رأي هيئة كبار العلماء في الخطبة المكتوبة غير ملزم للوزارة، وأضاف، في أول رد فعل منه على قرار هيئة كبار العلماء برفض الخطبة المكتوبة، «نحترم هيئة كبار العلماء، لكن القرار غير ملزم». وأكد الوزير، ان «كل التقدير لهيئة الكبار وشيخ الأزهر، لكن الوزارة تتصرف في ضوء اختصاصتها الإدارية بما ينظم شئون أئمتها ومساجدها»، و"نحن بإذن الله في وزارة الأوقاف، عبر الحوار والإقناع، سنمضي فيما نراه محققا للمصلحة الشرعية والوطنية". وأضاف جمعة أن جميع قيادات الأوقاف ومعظم أئمتها على قناعة كبيرة بأدائها، ولن نلزم أحدا غير أئمتنا بها.