اضطرت المطربة الفرنسية الشهيرة فانيسا بارادي إلي إلغاء الحفل الغنائي الذي كان من المقرر أن تحييه في 10 فبراير 2011 في إسرائيل بسبب الجدل الدائر في فرنسا بين المطالبين لمقاطعة إسرائيل علي جميع الأصعدة لإجبارها علي الإنخراط في عملية السلام وبين المؤيدين لإسرائيل. وبرررت بارادي قرارها بإلغاء حفلها الغنائي في تل أبيب إلي أسباب مهنية إلا أن الضغوط التي تمارسها في فرنسا منظمة يورو - فلسطين التي تطالب بمقاطعة إسرائيل ووقف الاستثمارات فيها وإخضاعها لعقوبات اقتصادية هي التي دفعت بارادي إلي إلغاء رحلتها الفنية إلي إسرائيل. وكانت "يورو - فلسطين" قد بعثت برسالة إلي فانيسا بارادي طالبتها فيها بعدم الذهاب إلي إسرائيل حتي لا تكافئها علي رفضها الخضوع لصوت السلام . كما تلقت بارادي طلبا مماثلا من 19 مثقفا إسرائيليا أعضاء حركة " المقاطعة من الداخل " وهي حركة إسرائيلية تتزعم مقاطعة إسرائيل لإجبار قادتها علي الاستماع لصوت السلام. وقام 30 من أعضاء الفرع الفرنسي للحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل السبت الماضي برفع لافتات قبل الحفل الغنائي الذي أحيته بارادي بباريس طالبوها فيها بعدم الذهاب إلي إسرائيل لرفضها خيار السلام. وأثمرت الضغوط عن قرار بارادي بإلغاء الحفل الذي كان ينتظره بفارغ الصبر أعضاء الجالية الفرانكوفونية الكبيرة في إسرائيل، لا سيما الإسرائيليين من أصول فرنسية ومن دول المغرب العربي.