تظل الموسيقى هى اللغة الجميلة التى يتحدث بها العالم، تظل السحر الذى يستحوذ على المشاعر، والقوة الناعمة التى تؤثر فى الناس وتجمع شمل السياسين باختلاف توجيهاتهم وانتماءاتهم.. مساء الجمعة الماضى انطلقت فاعليات مهرجان «وليلى الدولى لموسيقى العالم التقليدية» تحت رعاية الملك محمد السادس، تتولى وزارة الثقافة المغربية بالتعاون مع جماعة مكناس تنظيم المهرجان الذى تنتهى فاعلياته يوم 26 يوليو القادم.. وتشارك فيه 20 دولة أبرزها، اليابان، مصر، إسبانيا، كوت ديفوار، بولونيا، كوريا الجنوبية. شهد حفل الافتتاح حضورًا جماهيريًا كبيرًا وتم تكريم عدد كبير من رواد الموسيقى المغربية منهم محمد على، أحمد عواطف، وتم تنظيم الحفل بين أسوار مدينة «وليلى» الأثرية التى يحتضنها حزام من الأشجار الكثيفة. بدا الحفل بوصلة موسيقية رائعة لعازفى آلة القانون، بالإضافة لعرض موسيقى لثنائى أنفدليس القادم من بولونيا، لتختتم فعاليات السهرة الافتتاحية على إيقاعات أندلسية وأخرى وطنية أنشدتها فرقة محلية فى لوحة خاصة مقتطفة من ملحمة مكناس التراثية. وقال عبدالله بوانو، رئيس الجماعة الحضرية لمكناس الذى حضر الافتتاح، إن مهرجان «وليلى» الدولى لموسيقى العالم التقليدية، يعد ملتقى الثقافات العالمية التى تأتى من مختلف القارات، حيث تستحضر فيه الجوانب الأصيلة للثقافات العربية والغربية والإسلامية، من داخل موقع وليلى الذى يعد تراثًا عالمياً، وهو ملتقى دولى للثقافات والفن سنعمل على تطويره ليصير مهرجانًا عالميًا نفتخر به كمغاربة. وتشارك مصر فى الدورة رقم 17 من عمر مهرجان وليلى الدولى لموسيقى العالم التقليدية بفرقة أم كلثوم ويتولى الدكتور خالد إبراهيم عازف التيشللو، رئاسة البعثة التى تضم مجموعة من أبرز الموسيقيين فى مصر والعالم العربى ومنهم الدكتور مدحت عبدالسميع عازف الكمان، الدكتور عمرو ناجى «غناء» الدكتور أحمد عاطف «كمان» الدكتور محمد ظهير «كمان»، محمود عبدالفتاح «عود»، أحمد أمين كنتر باص، جون سامى «ناى» أمير عزت «إيقاع» وشادى الجندى عازف القانون والمطربة رحاب مطاوع، وماجدة عويس المدير الإدارى والمالى لفرقة أم كلثوم وتشارك فى البعثة أيضًا عواطف والى مندوب وزارة الثقافة.. استقبل الجمهور المغربى فرقة أم كلثوم فى حفل الافتتاح بترحاب شديد وظهرت الفرقة بشكل منظم جدًا وحضارى فى حفل الافتتاح وسوف تقدم حفلتها قبل حفل الختام وتتضمن مجموعة رائعة من أغانى أم كلثوم منها «القلب يعشق كل جميل والفوازير».