تنطلق فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الإسكندرية للموسيقى العربية اعتبارا من الجمعة المقبلة، وتضئ ليالى الطرب مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية بأشعار وألحان كبار المبدعين على مدى 8 أيام متتالية، وسيكون حفل الافتتاح من نصيب نجم الغناء العربى هانى شاكر بعد أن تخلى المهرجان عن مشروعه القومى لإحياء فن الصور الغنائية، التى كان يفتتح بها ليالى مهرجانات الموسيقى العربية فى القاهرةوالإسكندرية، كذلك تشارك فى حفل الافتتاح المطربة مى فاروق، التى تقدم فاصلا من أعمال كوكب الشرق أم كلثوم بمصاحبة فرقة عبدالحليم نويرة بقيادة المايسترو صلاح غباشى. وتعتمد دورة المهرجان الجديدة بشكل كبير على نجمات الموسيقى العربية الشباب بالأوبرا، ربما بدافع ضغط النفقات، حيث أسندت إدارة المهرجان مسئولية بعض الليالى للمطربات ريهام عبدالحكيم، التى تقاسم محمد ثروت ختام المهرجان، وأجفان التى تشارك أحمد إبراهيم فى ثانى الليالى، فيما غاب تماما المطربون الرجال من أبناء فرق الموسيقى العربية كنجوم الحفلات، حيث اكتفت إدارة المهرجان بظهورهم فقط مع عروض الفريق. كما غابت أسماء مطربين كبار كان الجمهور ينتظرهم فى مثل هذه المهرجانات، ومنهم مدحت صالح ومحمد الحلو وعلى الحجار وإيمان البحر درويش وأنغام وغادة رجب وآمال ماهر وغيرهم من الأصوات الطربية. أما أهم النقاط التى تحسب للمهرجان هذا العام فهو فتح مساحة لتقديم السورية وعد البحرى، التى اكتسبت شعبية كبيرة بعد تقديمها أغانى مسلسل أسمهان، كذلك إعادة تقديم المطربة المغربية أسماء لمنور، وكذلك الاستعانة بالفنان خالد سليم فى تقديم ليلة للرومانسية مع أغانى العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وليلة لأغانى هدى سلطان بصوت نادية مصطفى، كذلك يحسب للمهرجان تقديمه عروضا للفرق الواعدة فى الثقافة الجماهيرية، وذلك بعد الاستعانة بفرقة دمنهور للموسيقى العربية، وهى الاستضافة التى ستدعم روح المنافسة بين فرق الأقاليم لنيل شرف المشاركة بالمهرجانات الكبرى. وتظل علامات الاستفهام تحيط بالعروض الموسيقية، التى تتضمنها بعض ليالى المهرجان، ومنها حفل عازف الكمان اللبنانى جهاد عقل، وإن كان الهدف من مشاركته هو إضافة اسم لبنان، التى غاب مطربوها عن المهرجان، كذلك الفنان عمر خيرت الذى يقدم ليلة بمصاحبة فرقة كومبو، والتى تطرح سؤالا عن علاقة هذه الفرقة بالموسيقى العربية، والتى يمكن استضافتها على مسرح سيد درويش فى أى وقت خارج إطار المهرجان خاصة أن حفلات عمر خيرت تحظى بإقبال جماهيرى كبير. يواصل المهرجان فى عامه الرابع سلسلة الندوات، التى تقام على الهامش فى مركز الإبداع بالإسكندرية، وتناقش الندوة هذا العام موضوع «المنولوج فى الموسيقى العربية»، ويشارك فيها الإعلامى وجدى الحكيم، د.نبيل شورة، والشاعر بخيت بيومى، ومحمد قابيل، ومحمد الحماقى، أما ثانية ندوات المهرجان فتقام تحت عنوان «إسكندرية ليه»، ويشارك فيها وجدى الحكيم والشاعر سيد حجاب والفنان سمير صبرى، والروائى إبراهيم عبدالمجيد. ويقول الدكتور عبدالمنعم كامل رئيس هيئة الأوبرا إن هذه الدورة تأتى تأكيدا على مكانة عروس البحر المتوسط الثقافية والفنية، ولتضع أمامنا برنامجا حافلا بنجوم الطرب من مصر والوطن العربى، خاصة مع استمرار دعم وتشجيع الوزير فاروق حسنى واعتباره أن مهرجان الموسيقى العربية أصبح يمثل أحد أهم الأدوات الفنية، التى تسعى من خلالها وزارة الثقافة وضع الموسيقى العربية فى مسارها الصحيح.