استقبلت أسرة الطالب "أحمد محمد سعيد عبد الغني شومان" ابن مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية والحاصل على أول مكرر علمي بمجموع "5، 409"، بالزغاريد والفرحة التي عمت أرجاء المنزل وشارك فيها الأهل والجيران . وجاءت أسرة "أحمد" ابن بلقاس والمكونة من الأب عم محمد سعيد 41 عاما- صاحب مكتبة ليؤكد أن الفضل لله أولا ، ثم لأبني أحمد وأنا في الأخر فقد كانت أمه تعمل ليل نهار من أجل توفير الراحة والهدوء بشكل غير طبيعي وخاصة في هذا العام ، في المقابل أحمد طول عمره متفوق ولا يسمح لأحد أن يقول له ذاكر فهو تعود منذ الصغر علي عمل واجباته من نفسه والحمد لله ربنا عوض تعبه وتعبنا معه بهذا النجاح والتفوق. مشيرا أن عملية التسريب لم تؤثر ألا علينا أنا ووالدته فقد خفنا من أن يظلم وهو طول عمرة مظلوم رغم تفوقه والغش اصبح منتشر بشكل مؤلم ، وكان هذا ألمر يقلقني من الداخل ولكنني لم أشعره بهذا ، وكنت أقول له خليك في ورقتك ولا تسمع لكلام أي حد ، مؤكدا أنه لم يأخذ موبايل يوما وهو ذاهب للامتحان، والحمد لله علي نجاحه وتفوقه وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. أما والدة " أحمد" سها يكن عطا " 35 سنة " ربة منزل فقالت أنا عندي أحمد الكبير وشقيقه خالد في الصف الثاني الثانوي ، وهما كل ما نملكه في الدنيا وأنا ووالده نعمل كل شيء من اجل راحتهم ، فهم قصورنا في الدنيا ، والحق يقال أن أحمد طول عمره متفوق وبيعمل اللي عليه ، وكان دائما مظلوم مع الغش ففي الشهادة الابتدائية حصل علي المركز الثاني بسبب الغش المنتشر ، وفي الإعدادية نفس الشيء والحمد لله ربنا كان عاين لنا الفرحة الكبيرة في الثانوية العامة وهذا النجاح الكبير هو هدية من الله لتعب السنين وربنا يوفقه دائما فهو أبن بار بوالديه ولا يترك فرض في الصلاة منذ الصغر ولذا كان الله مع من جد وتعب . بينما يقول " أحمد " لم أتوقع هذا التفوق وهذه الدرجات فتخوفي كان في مادة اللغة العربية "التعبير " تحديدا ولكن النتيجة تؤكد أن لكل مجتهد نصيب وأنا كنت أذاكر منذ بداية شهر أغسطس قبل الدراسة والاعتماد كالعادة علي الدروس الخصوصية ، وكانت عدد الساعات اليومية للمذاكرة لا تتعدي 8 ساعات ، والباقي مابين دروس خصوصية وهي في نفس المنطقة التي نسكن فيها ، وأعطي لنفسي القسط المناسب من الراحة ، لأسترجع نشاطي عند المذاكرة مرة أخري . واشار " أحمد " الي انه لم يزيد من عدد ساعات المذاكرة مع اقتراب ألامتحانات كما يقوم البعض بهذا ، نظرا لأنني وزعت جهدي لأكون جاهز للامتحان والمراجعة بنفس النظام المعتاد ، ولم أتدخل في شد عصبي لأن التركيز مطلوب في هذه الفترة ، وكنت أقوم بالمراجعة بما يوافق الكتب المدرسية مع الاعتماد علي مذكرات الأساتذة وبعض الكتب الخارجية والتي تشرح ما بداخل الكتب المدرسية التابعة للوزارة تفاديا لعدم الخروج عن المنهج الدراسي . وعن موضوع تسريبات الامتحان فقال كنت أبعد نفسي عن كل هذه الأمور ، فهذه التسريبات تساهم في نجاح البعض ولكن لا تصنع طالب متفوق ، لأنه لا يستطيع أن يكتب الأمتحان بالشكل النموذجي وبالمعلومات التي لا تتاح ألا للشخص المذاكر من الأول ، وعموما أنا كنت عندما أدخل اللجنة أصم أذني وأعيني عن الناس جميعا ، وكل تركيزي في ورقة الأسئلة والإجابة فقط ، وكان عندي هدف بالتفوق والنجاح والوصول الي كلية الطب لأكون طبيبا في المستقبل والحمد لله ربنا كافئني ومن وسع ، واهدي هذا النجاح لأسرتي ولأساتذتي فكل ساعدني علي هذا التفوق . وحول منهج الوزارة قال " أحمد " بصراحة منهج الفيزياء والكيمياء معقول جدا ولكن ينقصنا الجانب العملي " التطبيق " داخل معامل المدرسة والتي للأسف غير موجودة ،مشيرا الي أن التطبيق العملي يجعل الأمر أكثر واقعية ويدخل الرأس مباشرة فهو منهج نظري وعملي ، اما بالنسبة لمنهج العربي فهو منهج طويل جدا ويحتاج النظر في تعديله لأنه يأخذ الكثير من الوقت والجهد لأنه معتمد علي الحفظ وليس الفهم ، ونصيحتي لكل من يريد التفوق أن يلتزموا بالطاعة لله والأهل واحترام الأساتذة الي جانب المذاكرة من اليوم الأول حتى لا يصاب بالإرهاق