رصدت مجلة "تايم" الأمريكية في تقرير لها اليوم اختلاف الرؤى بين المتظاهرين قبيل بدء إجراء الانتخابات البرلمانية المصرية بعد غد الاثنين .. وقالت إنه بينما يبدو ميدان التحرير على أنه وحدة واحدة، غير أن ضخامة الحشود هذه تخفى وراءها انقسامات حادة قبيل بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية. وأشارت المجلة في تقريرها الذي بثته على موقعها الإلكتروني إلى وجود اختلافات فى الرأى بين المحتجين قسمت ائتلافات الثورة قبيل هذا التصويت التاريخى. واعتبرت المجلة أنه داخل الميدان يمر المتظاهرون بحالة من الخلاف حول أولوية مطالبهم الثورية وحول الهدف النهائي والجدول الزمني لنقل السلطة إلى حكم مدني او النقل الفوري لها. وأوضحت المجلة أنه مثلما تبدو الجماهير في ميدان التحرير والاحتجاجات المماثلة لها مخلتفة في الاهداف فى ميادين كبرى اخرى كميدان العباسية فإن سكان مصر البالغ تعدادهم 85 مليون نسمة هم أكبر وأكثر انقساما. وقالت المجلة إن هذه مشكلة كبيرة للثوار، ففى حى العباسية بالقاهرة نظم جمهور كبير من المصريين أمس تظاهرة احتجاجية في نفس الوقت مؤيدة للمجلس العسكري. ونقلت المجلة عن مواطن مصري يدعى أسامة حسني .. ووصفته بأنه أحد الأشخاص المحايدين قوله إنه زار كلتا المظاهرتين قبل أن يبدي رأيه وانه رأى محتجي العباسية يطالبون باحترام المتواجدين بميدان التحرير بالسماح للمجلس العسكري والحكومة بأداء عملها حتى تستقر الاوضاع في مصر لأنه في أمس حاجة إلى الاستقرار وأن تشكيل مجلس شعب الجديد سيساعد جلب الاستقرار لمصر.