وصفت مجلة "التايم" الأمريكية، الاشتباكات التى يشهدها ميدان التحرير، لليوم الثالث، بالثورة التى تبدأ من جديد، والتى بدت أنها تُوجت مع إسقاط مبارك فى 11 فبراير الماضى. ورصدت المجلة تصاعد الموقف منذ يوم الجمعة، والذى بدأ مع مظاهرة مليونية، للمطالبة بتحقيق الديمقراطية وتسليم السلطة، وقالت إن المتظاهرين فى ميدان التحرير الآن يطالبون بجدول زمنى لنقل السلطة من يد المجلس العسكرى إلى حكومة مدنية، إلا أن الاحتجاج، كما يقول البعض، هو أكبر من هذا، بل هو استمرار لثورة الشتاء التى يقول النشطاء الشباب، أنها لم تنجح سوى فى الإطاحة بمبارك، ونقلت عن أحد هؤلاء النشطاء قوله، "إن الثورة لم تنته بعد". وأشارت الصحيفة إلى أن ميدان التحرير يعج بالمقارنات، فالكثير يشبهون الوضع الحالى من استخدام للغاز المسيل للدموع بالأيام الأولى للثورة فى يناير الماضى عندما خاض آلاف المتظاهرين معركة ضد قوات الشرطة فى جميع أنحاء البلاد، ورغم ذلك، فإن هناك اختلافات مهمة، فبرغم انضمام الآلاف إلى الاحتجاجات خلال الأيام الماضية، إلا أن الأرقام قليلة، مقارنة بمن كانوا متواجدين فى يناير وفبراير الماضيين، كما أن الحياة خارج ميدان التحرير مستمرة، كما هو معتاد، ولا تزال مؤسسات الأعمال والمدارس مفتوحة. ونقلت المجلة عن أحمد ماهر، القيادى بحركة 6 أبريل، قوله إن الأحداث الجارية فى حال استمرارها، فإن شأنها أن تؤجل الانتخابات البرلمانية. وأوضح ماهر أن 6 أبريل مثل غيرها من الجماعات السياسية الأخرى، تدرس الخطوة التالية التى ستقوم بها، مشيراً إلى أنه يتلقى دعوات كثيرة من زملاء يطالبونه بالاعتصام فى التحرير، إلا أن هذا الأمر يجب أن نفكر فيه أولا، لكن التراجع الآن قد يبدو وكأنه انتصار للجيش.