أبدى شاهد الإثبات محيى الدين عثمان ، الشاهد في قضية "مذبحة كرداسة"، عدم تذكره لوقائع الدعوى كونها، مر عليها ثلاث سنوا ، ليؤكد للقاضي بأن كل ما يعرفه عن وقائع الدعوى ذكره بتحقيقات النيابة العامة. وأمرت المحكمة عقب ذلك، بتلاوة أقوال الشاهد والذي يعمل أمين شرطة بمكتب الشئون الإدارية و شئون الخدمة بمركز شرطة كرداسة، بتحقيقات النيابة العامة ، إعمالا بمادة 290 من قانون الإجراءات . وجاء في أقوال الشاهد بتحقيقات النيابة ، بأنه بتاريخ 3 يوليو 2013 إبان تواجدة بمركز كرداسة ، حضر عبد السلام بشندي و و محمد نصر الغزلاني و أحمد عبد النبي ، لديوان المركز ، عقب بيان عزل محمد مرسي، متوعدين رجال القسم بالقتل، وطلبوا أن يتركوا مركز شرطة و مغادرة كرداسة. لتنتقل الأقوال مؤكدة بأن ذلك لم يلق قبول عند ضباط و مأمور المركز نائبه ، و قاموا بطرهم المركز ، لتؤكد الأقوال بأن "عبد السلام بشندي " اشار لأنصاره المتجمعين حول القسم بعلامة الذبح والذي هموا بإلقاء الحجارة ، ليؤكد الشاهد بأنه تم التعامل بقنابل الغاز و تفرق الجميع . وإنتقلت أقوال الشاهد بالنيابة العامة ، ليوم الرابع عشر من أغسطس يوم الواقعة ، لتشير الى أنه وعلى أثر فض إعتصامي رابع و المنهضة ، تم الإعتداء على المركز بالحجازة و المولوتوف ، وأنه أبصر المتهمين محمد مصطفى و محمود عبد النبي زرزور و رضا صلاح يلقون بالحجارة و المولوتوف على المركز ، وانه شاهد المتهم محمد مصطفى يتوجه لمسكن المتهم السيد محمد عبد الحي ، امام المركز ويعود منها بزجاجات المولوتوف . وعن كيفية معرفته بالمتهمين و اسمائهم التي ادلى بها في التحقيقات ، اكد الشاهد في إجابه منه على تساؤل المحكمة ، بأن أغلب الأسماء التي ذكرها هم سائقين و مترددين على القسم قبل الوقائع ، و أن بعضهم سبق و حٌبس داخل المركز . وكانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطةكرداسة، التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.