أعلنت باريس أن مقاتلات فرنسية شنت غارات جديدة، صباح اليوم الثلاثاء، على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي "في محيط الموصل" شمال غربي العراق، في أحدث رد فعل فرنسي على اعتداء نيس الذي أوقع 84 قتيلًا. وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى إذاعة "فرانس انفو" العامة: "نفذت ضربات فرنسية هذه الليلة في تلعفر، على مسافة غير بعيدة من الموصل". وأوضح الوزير أن هذه الغارات ليست الأولى منذ اعتداء نيس جنوبي فرنسا، الذي خلف 84 قتيلًا، مضيفًا: "وجهنا ضربات أمس، لا نعلن ذلك كل يوم ولكن منذ انضمامنا إلى التحالف، نضرب يوميًا"، وفق وكالة "فرانس برس". والمقاتلات التي شاركت في شن الغارات على مواقع داعش، جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة التنظيم المتطرف. وتابع لودريان: "الضرب في الموصل والضرب في العراق (يعني) أيضا ضمان أمننا في فرنسا، وفي شكل أشمل في أوروبا". واعتبر أن على الدول الأعضاء في التحالف التي تجتمع الأربعاء والخميس في واشنطن "أن تمضي في الهجوم المستمر في العراق وسوريا حتى النهاية" عبر تركيز ضرباتها على "معقلي" تنظيم داعش في الموصل والرقة من حيث "تنظم المجموعات الإرهابية". وأضاف، أن هذا الهجوم "يتقدم بشكل جيد، فداعش خسر 40 في المئة من أراضيه وفقد عددًا كبيرًا من المقاتلين وموارد كثيرة". وتابع لودريان: "ينبغي إذن مواصلة هذا الضغط للتوصل إلى القضاء نهائيًا" على التنظيم، لكنه أشار إلى أن هذه العملية تتطلب "مزيدًا من الوقت".
